حذر الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الاربعاء من "مؤامرة" اميركية ترمي الى تقسيم سوريا، معتبرا ان هذا الأمر "ان نجح سيصل الى السعودية". وجاء كلام نصر الله في خطاب متلفز بث مباشرة على شاشة عملاقة أمام المجتمعين في احتفال اقامته السفارة الايرانية في لبنان بمناسبة الذكرى 22 لرحيل مؤسس الثورة الاسلامية في ايران اية الله الخميني. وقال نصر الله "ما يحضر لسوريا هو التقسيم، واذا نجح سيصل الى السعودية". لكنه اضاف "سيتم تجاوز المحنة السورية بفضل وعي القيادة السورية والشعب السوري". وكان نصر الله دعا السوريين في خطاب سابق قبل حوالى اسبوع الى "الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع"، كما دعا لبنان الى رفض العقوبات الغربية على سوريا. وينقسم لبنان السياسي بين معارضين لدمشق ومؤيدين لها منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في العام 2005 تحت ضغط الشارع اللبناني والمجتمع الدولي، اثر اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبراير من العام نفسه وتوجيه اصابع الاتهام آنذاك الى سوريا بالوقوف وراء الاغتيال. وفي الشأن اللبناني رأى نصر الله انه "من الخطأ التعامل مع الاوضاع في لبنان بمعزل عما يجري حولنا" في المنطقة. ودعا الى "تطوير" النظام السياسي القائم في لبنان. وقال نصر الله "لا نريد ان نعود الى الخلف، تعالوا نتحدث عن تطوير النظام بعيدا عن الخلفيات الطائفية او المذهبية". ويعيش لبنان ازمات سياسية متلاحقة، آخرها الازمة الحكومية الحالية اذ لم تتشكل حكومة بعد منذ سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري بضغط من حزب الله وحلفائه في 12 كانون الثاني/يناير. وسبق وان دعا نصرالله السوريين الى "الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع". وأضاف "ندعو السوريين الى الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع واعطاء المجال للقيادة السورية بالتعاون مع كل فئات شعبها لتنفيذ الاصلاحات المطلوبة". واشار الى ان الفارق بين سوريا والدول العربية الاخرى التي تشهد تحركات شعبية ان الانظمة الاخرى مثل البحرين لم تقتنع بالاصلاح، بينما "الرئيس بشار الاسد مؤمن بالاصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب الى خطوات اصلاحية كبيرة جدا، لكن بالهدوء والتأني والمسؤولية". كما دعا نصرالله امام الالاف من انصاره المحتشدين امام شاشة عملاقة يخطب عبرها، لبنان الى "رفض اي عقوبات تسوقها اميركا والغرب ويريدان من لبنان الالتزام بها ضد سوريا".