نفذ سلاح الجو منتصف ليل أمس ضربات موجعة هي الأولى من نوعها من حيث القوة والكثافة على جبل الرميح الحدودي شعر بها سكان القرى الحدودية ، إذ دمرت مواقع لقادة المتسللين والمتحكمة بتوجيه تحركاتهم. وكشف مصدر عسكري أن المواقع التي استهدفها سلاح الجو السعودي كانت تحتوي على مخابئ كبيرة للأسلحة، مشيرا إلى أن سلاح القوات الجوية تمكن من تحديد أهدافه بدقة متناهية نتيجة ما توفر لديه من معلومات وإحداثيات بحثية أقر بها المتسللون الذي ألقي القبض عليهم. من جهة أخرى، طاردت قوات حرس الحدود فلول المتسللين أثناء الليل في عموم منطقة جبل دخان وقرية الغاوية نتج عنها إصابة وأسر العديد منهم. وكشفت ل «عكاظ» مصادر ميدانية في موقع المواجهات عن إحباط مخطط كانت تنوي العناصر المعتدية تنفيذه صبيحة يوم عيد الأضحى، وتمثل في زرع قنابل وألغام في محيط مصليات العيد داخل القرى والهجر الحدودية. وذكر المصدرأن هجوما بريا شنه الجيش السعودي ظهر أمس على مناطق تتمركز فيها مجموعات المتسللين في تباب جبال الرميح ودخان مستخدما القوات البرية والطائرات والمدفعية في ذلك الهجوم، الذي ذكرت مصادر عسكرية أنه أنزل خسائر كبيرة في صفوف المتسللين في الأرواح والعتاد، إلا أن مصادر إعلامية عسكرية أجلت التعليق على الأمر إلى اليوم الثلاثاء حيث سيعقد اجتماع إعلامي عسكري وينتظر صدور بيان بالمواجهات. وعلى الجانب الحوثي ، أكد مصدر عسكري يمني وجود تمرد داخل الجماعة الحوثية في اليمن، ما دفعهم إلى التقهقر إلى داخل الحدود اليمنية، مشيرا إلى أن قتالاً عنيفاً اندلع قبل أيام بين مجاميع مسلحة من الحوثيين، حيث نصب بعضهم كمينا للبعض الآخر في منطقة خط الطلح، وسقط خلال المواجهات قتيلان وعدد من الجرحى، ودفع ذلك القيادة الحوثية إلى استبدال قيادات كانت تساندها منذ بداية التمرد.