كثرة الشائعات المتعلقة بحياة الفنان محمد عبده، تقود إلى التساؤل حول الأسباب التي دعت الناس المحبة وغير المحبة إلى تداول تلك الشائعات التي تصل في كثير من الأحيان إلى وضع حد لحياة محمد عبده دون مراعاة لمشاعر أسرته ومحبيه في الوطن العربي. سلسلة الشائعات التي لازمت مشوار فنان العرب، لم تعد جديدة على المتابعين في الساحة الإعلامية والفنية، الذين لا يمر وقت طويل دون أن تستقبل هواتفهم رسالة مفادها «محمد عبده مات ؟». الموضوع من وجهة نظر بعض المتابعين يعتبر طبيعيا ويبرر ذلك وسع انتشار وشهرة المفترى عليه كذبا، فضلا عن الإعلام الذي يدحرج كرة الثلج ويزيد من حجمها. توعك محمد عبده مؤخرا ودخوله أحد مستشفيات باريس، زاد من انتشار الشائعات حول مصيره وحياته مما هيض هدأة الكرى لدى أسرته وأبنائه، وأشغل الإعلاميين وأربك حسابات ومواعيد النشر لديهم أحيانا. وكان رئيس روتانا للصوتيات مرافقا لفنان العرب أثناء مغادرته المستشفى إلى الفندق وقال بأن فنان العرب بدا سعيدا بتواجد أبنائه من حوله لحظة خروجه من المستشفى. وثمن فنان العرب مبادرة معن الحافظ القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس وسالم الهندي رئيس روتانا وشربل ضومط المدير التنفيذي لإدارة الأعمال والشؤون الفنية وتواجدهم بجانبه وأسرته ومرافقتهم له قبل ولحظة مغادرته المستشفى. كما أشار سالم الهندي إلى أن فنان العرب بعد مغادرته للمستشفى سيبقى في باريس لفترة نقاهة تصل قرابة الشهر ومن ثم سيعود إلى أرض الوطن. وعن تأثير الشائعات تقول المستشار الأسري النفسي المعتمد في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتورة زهرة المعبي أن مثل هذه الشائعات تجاه المشاهير تأتي من حالتين إما فقدان للحب وتعطش له أو من تدفق كبير من الحب فمحمد عبده شخصية أسطورية ومثل هذا الأمر موضوع سيكيولوجي فهي – أي الشائعة عبارة عن أخبار وأحاديث يخلقها البعض لأهداف خبيثة ويتناقلها العالم بحسن نية دون التثبت من صحتها وساعد على انتشارها أكثر العهد التكنولوجي الذي تعيشه الأمم اليوم ووسائله المختلفة مثل البلاك بيري والفيس والماسينجر والوسائط المختلفة. ويقول الإعلامي والمستشار الدكتور محمد أحمد الصبيحي أن هذا الأمر ليس بجديد علينا في الساحة فلطالما أنهك في مثلها الراحل طلال مداح ولعل المتابع يذكر كم من مرة أشيع عنه رحمه الله أنه قام بصدم ابنه بسيارته وهو يعود بسيارته إلى الخلف وأن ذلك أدخله دائرة الجنون، وغير تلك من الشائعات وكذلك محمد عبده كم من الشائعات أطلقت عليه الأمر الذي جاء على شكل قصص وروايات قابلة للتصديق ومسببة لحالة من التوتر والقلق لأسرته ومحيطه وهذا ما حدث مؤخرا.