شكّك الإعلام الباكستاني في أشرطة الفيديو التي عرضتها أمس القنوات الفضائية الأمريكية حول زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مبيناً أن المقاطع التي تم الإفراج عنها تطرح الكثير من الأسئلة حول الشخص الذي ظهر فيها، هل هو حقاً أسامة بن لادن أم أنه فيلم جديد من أفلام هوليوود! وذكرت الصحف الباكستانية أن الفيديو الذي يظهر فيه المزعوم أسامة بن لادن وهو يشاهد أخباره على القنوات الفضائية يبدو أنه أكبر سناً بكثير من أسامة الذي يبلغ من العمر 54 عاماً، كما أن هناك اختلافاً في الأذن اليسرى التي كانت واضحة في شريط الفيديو؛ حيث إنها تختلف عن الصور الحقيقية لأسامة بن لادن؛ حيث إن أذن أسامة في الحقيقة أكبر وبارزة إلى الخارج. وأضافت بأن المعروف والشهير عن أسامة بن لادن أنه كان كثير الاهتمام بمظهره إلى جانب قوة شخصيته، إلا أن الظاهر من خلال الفيديو أن الشخص المزعوم أنه أسامة بن لادن ضعيف البنية والشخصية وشخص غير مهتم بمظهره، وطرحت سؤالاً: لماذا تم حذف الصوت من المقطع؟! وأشارت الصحف الباكستانية إلى أن أحد أشرطة الفيديو يوضح أنه تم تسجيله في أكتوبر من العام الماضي، وهو عبارة عن رسالة لأمريكا، إلا أنه لا يوجد أي سبب يدعو أسامة إلى تسجيل فيديو في هذا التوقيت، خاصة إذا علمنا أن جميع رسائل أسامة الماضية كانت تظهر لوسائل الإعلام في أوقات وقوع بعض الأحداث المهمة، وأيضاً لماذا لم يتم عرض الفيديو في وسائل الإعلام طالما أن أسامة انتهى من تسجيله وكان يرغب في إيصال رسالة للولايات المتحدةالأمريكية؟! إضافة إلى أن الحقائق تؤكد أن أسامة منذ عام 2007 لم يوجّه أي رسائل فيديو، إنما جميع رسائله منذ 2007 كانت عبر تسجيل صوتي فقط، فما الذي دعاه لتسجيل رسالة فيديو في عام 2010 رغم علمه بتزايد العمليات العسكرية في باكستان للبحث عنه إلى جانب عدم وجود أي أسباب حقيقية تضطره لتسجيل رسالة مرئية!! من جهة ثانية ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية اليوم الأحد أن السلطات ما زالت تتحفظ على زوجات وأبناء أسامة بن لادن لاستجوابهم، فيما لم تطلب أية دولة حتى الآن تسليمهم إليها. مشيرة إلى أن باكستان تتحفظ على 3 زوجات لأسامة و8 من أبنائه منذ يوم الاثنين الماضي، بعد العملية السرية الأمريكية التي قتلت فيها زعيم القاعدة في مخبئه في مدينة أبيت آباد شمال غرب باكستان.