كسرت العروض المسرحية والفلكلور الشعبي الياباني، ضمن فعاليات مهرجان «الجنادرية26»، حاجز اللغة بما تضمه هذه العروض من موسيقى صاخبة وغناء راق ورقصات شعبية تؤكد عمق الحضارة اليابانية، حيث كان المسرح الياباني هو الأكثر جاذبية لزوار جناح دولة اليابان (ضيف شرف المهرجان الوطني للتراث والثقافة لهذا العام). وقد أبهرت العروض المسرحية زوار المهرجان الذين يتجمهرون كل مساء أمام مبنى جناح اليابان لمشاهدة تلك العروض رغم عائق اللغة ليثبت الفن أنه لغة إنسانية لا تحتاج إلى ترجمان، فهو (أي الفن)، بكل ما يشمله من معنى يترجم نفسه بنفسه، عن مشاركة اليابان تحدث سفير دولة اليابان السيد شيجيرو إندو معربًا عن شكره للجنادرية التي اتاحت لبلاده هذه الفرصة لتعريف الشعب السعودي بحضارة اليابان، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة ستساعد على تقريب الثقافات بين السعودية واليابان. وشكر السفير الياباني كل من قام بزيارة جناح دولته في الجنادرية متمنيًا من الزوار كافة اغتنام هذه الفرصة لمعرفة شيء من الحضارة اليابانية. يذكر أن المسرح الياباني المفتوح يقدم يوميًا فقرات تشمل «الميوزيك أند ريزموس» وهو أداء إيقاعي لموسيقيين يابانيين مشهورين، وعزف «ألاتشي برزرز» والذي تستخدم فيه آلات موسيقية شعبية من آسيا وإفريقيا، واستخدام آلة «السنشسيزر» التي يؤديها العازف العالمي مايدا كيرميزو. ومن بين العروض التي تؤدى أيضًا عرض الثلاثي «اوميزو كازوتوكي» وهو عرض لموسيقى الجاز الياباني بالساكسوفون والغيتار وآلة إيقاع، ومن أشهر الآلات التي يتم من خلالها تقديم العروض «الاونديكوزا» وهي عرض لآلات إيقاع يابانية من الطبول كبيرة الحجم وآلات الخيزران الموسيقية، كما تؤدى وصلات غنائية باسم شيما أتاسانشين/ تسوغارو شاميسين وهو غناء قوي وفريد من نوعه للمغني ماياما ششينغو ويغني أغنيات من جزيرة أمامي وهي احدى جزر اليابان الجنوبي، وأما أشهر العروض والتي يتفاعل الجمهور معها فهو عرض «ايوامي كاغورا» وهو عبارة عن عرض التنين المستمد من الفن الشعبي التقليدي لحضارة اليابان. وقد أعرب عدد كبير من الجمهور الذي يتوافد يوميًا لمشاهدة العروض عن سعادته بما حملته المشاركة اليابانية في الجنادرية هذا العام مؤكدين أن مثل هذه المشاركات تعمّق رؤية خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز نحو حوار الحضارات.