شهدت اسعار الاسماك بينبع زيادة ملحوظة خلال تلك الفترة تخطت حاجز ال200 في المائة، وعزا متعاملون في سوق الاسماك تلك الزيادة إلى تراجع حجم المعروض، وزيادة الطلب هذه الايام، لافتين إلى ان مزايدة بعض اصحاب المطاعم للحصول على حصة اكبر اسهم بشكل مباشر في زيادة الاسعار. ووصلت قيمة نوع سمك الناجل الى 370 ريالا للحبة الواحدة متوسطة الحجم بينما كان سعرها لا يتجاوز 120 ريالا، ووصل سعر الهامور الى 280 ريالا بينما لم يتجاوز سعر بيعه 100 ريال. وحسبما أفاد العاملون فإن الارتفاع يرجع إلى مزايدة اصحاب المطاعم بينبع على الاسماك في حراج السمك بشكل يومي بالاضافة إلى زيادة الطلب على الاسماك من قبل المصطافين والزوار لمحافظة ينبع خلال اجازة منتصف العام الدراسي. التقيد بأسعار اللائحة ويقول محاسب بأحد مطاعم بيع الأسماك بينبع”فضل عدم ذكر اسمه” : قمنا برفع أسعار الأسماك مجبرين بسب ارتفاع الاسعار بشكل عام ، بسبب قلة المعروض في السوق وزيادة الطلب عليها من قبل الزبائن ، لافتا إلى ان الزيادة من المنبع”السوق” اضافة إلى هامش الربح. واضاف: منعا للاحراج وكثرة استفسارات الزبائن قمنا بوضع لائحة اسعار لكل يوم وعليها يعرف الزبون عند دخوله المطعم سعر السمك بالكيلو وتختلف من مطعم لآخر فهناك اسعار مرتفعة وهناك أسعار معقولة والزبون يمكنه الحكم من خلال مشاهدته للسمك المعروض ". ويقول المواطن عبدالرحمن العلوني أسعار الأسماك ارتفعت والأجهزة الرقابية تهتم بالنظافة والرخص، هل مجددة او منتهية؟ وتترك الكشف على حالة السمك . وطالب العلوني الاجهزة الرقابية بتكثيف جولاتها والتشهير بالمتلاعبين بالاضافة الى وضع تسعيرة محددة الأسماك لان أصحاب المطاعم يقومون بجلب اسماك المزارع من الشرقية والجنوب ويبيعونه بأسعار مرتفعة مثله مثل سمك بحر ينبع او املج وهذا خداع وغش واضح. وأما عبدالمجيد الفهيد فيرى ان هناك فرق واضح في لائحة الاسعار بين كل مطعم وآخر من نفس نوع الاسماك فأين اجهزة الرقابة اضافة إلى ان بعض المطاعم لا تقدم الاضافات التقليدية مثل السلطات والخبز الذي يرافق الوجبة. موسم شهري للزيادة من جانبه كشف شيخ الصيادين بينبع على الزمعي أن هناك رفضا من المستهلكين لتلك الزيادات التي تشهدها أسعار الاسماك، لافتا ان الصياد برئ من اتهامه بالتسبب في زيادة الاسعار، فهو يقوم بجلب السمك ووضعه في الحراج " المزاد" والسعر الذي يقف عنده يبيع به «وهو ورزقه»وتعبه في البحر، ولكن المشكلة تبرز من جانب أصحاب المطاعم فالمعروض من الأسماك في السوق قليل ولا يكفي وأصحاب مطاعم الأسماك الإقبال عليهم كبير ويريدون أن يقدموا لعملائهم أفضل الأسماك ويوفروها لهم بأي طريقة كانت وهذا الأمر يرفع الأسعار إلى ارقام خيالية بداية من مرحلة الحراج الاولى ، وحتى وصول المنتج النهائي إلى المستهلك . واضاف: يقوم أصحاب المطاعم بالمزايدة على الأسماك من اجل الظفر بها ومن ثم يتحمل المستهلك هذه الزيادة ، وهناك قوة شرائية كبيرة بالأخص في مطاعم ينبع الصناعية بسبب معدلات الرواتب للعاملين بها وقدرتهم على الشراء بأي سعر وهذا ما يجعل اصحاب المطاعم يشترون بأي اسعار لتلبية الطلبات ، وعن وضع المستهلك العادي الذي يودّ الشراء من سوق السمك بينبع فيقول: المعروف ان هناك فترات رواج وفترات هدوء تتحكم في حركة واسعار الاسماك، ففي نهاية الشهر والعشرة ايام الاولى من الشهر التالي يشهد سوق الاسماك طفرة تقليدية ومعتادة، وذلك بسبب صرف الرواتب، واعتقد ان ذوي الدخل المحدود لا يمكنهم شراء الاسماك بسبب ارتفاعها.