كشفت والدة الليبية إيمان العبيدي، التي اتهمت ميليشيات الرئيس معمر القذافي باغتصابها، أنها تعرضت لضغوط من الحكومة لإقناع ابنتها بالتراجع عن تلك الاتهامات مقابل إطلاق سراحها والحصول على مال أو منزل جديد. وقالت عائشة أحمد، والدة إيمان العبيدي، خلال مقابلة أذاعتها شبكة سكاي نيوز البريطانية، في وقت متأخر مساء الإثنين 28-3-2011، " إن السلطات الليبية اتصلت بها بشأن ابنتها وكيفية إطلاق سراحها"، بحسب رويترز. وأضافت عائشة "الليلة الماضية في الساعة الثالثة اتصلوا من مجمع القذافي وطلبوا مني اقناع ابنتي إيمان بتغيير ما قالته ونحن سنطلق سراحها فورا ويمكنك الحصول على أي شيء تطلبينه أنتِ وأبناؤك". وتابعت، والدة إيمان العبيدي، وهي تحمل صورتها أمام عدسات الكاميرا "المال.. منزل جديد.. فقط اطلبي من ابنتك تغيير ما قالته"، ونقلت الأم الرسالة لابنتها عبر الهاتف لكن إيمان رفضت، وقالت "أفضّل الموت على أن أغير روايتي لما وقع"، بحسب ناشط حقوقي ليبي. وأوضحت عائشة "أن ابنتها أسيئت معاملتها على يد هؤلاء المجرمين والغشاشين.. القذافي وأتباعه"، مشيرة إلى أن إيمان "اختطفت أمام عدسات الكاميرات وشهدها العالم كله". وأكدت والدة إيمان على أن ابنتها "كانت تحاول الظهور للعالم، أرادت إخبارهم بما كان يحدث في مصراتة وبنغازي والشرق.. أرادت الكشف عن ذلك". واقتحمت إيمان العبيدي فندقا يقيم فيه مراسلون أجانب في طرابلس يوم السبت وقالت لهم وهي تبكي كيف تم احتجازها لمدة يومين واغتصابها على يد 15 رجلا من أفراد الميليشيات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. وبعد أن أرهبها رجال أمن وموظفون بالفندق - الذين ضربوا أيضا صحفيين حاولوا إجراء مقابلة معها في مطعم الفندق - أخذت إلى سيارة واقتيدت بعيدا. وقالت الحكومة يوم الأحد 27-3-2011 "إنه اطلق سراح العبيدي وإنها مع عائلتها". وفي وقت سابق، أشارت وداد عمر التي قالت إنها قريبة ايمان العبيدي، الأحد 27-3-2011، " إن السلطات الليبية استهدفت إيمان بعد مشاركتها في احتجاج مناهض للقذافي في مدينة الزاوية بداية الاحتجاجات الليبية التي بدأت في منتصف فبراير الماضي". وخرج السكان في بنغازي معقل التمرد على نظام القذافي ، في مظاهرات تأييدية لغيمان العبيدي يوم الأحد الماضي.