أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بعد صلاة مغرب أمس الجمعة صلاة الميت على الشيخ عبد الله بن وايل التويجري - رحمه الله - عميد أسرة التويجري في مدينة بريدة وأحد أعيان مدينة بريدة وذلك بجامع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ببريدة، وقد قدم سموه تعازيه الحارة لشقيق وأبناء وذوي الفقيد سائلاً المولى - جلت قدرته - أن يتغمد والدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته. كما أجرى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم اتصالاً هاتفياً بأبناء الفقيد، عبر خلاله عن تعازيه الصادقة في وفاة والدهم مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يرحمه الله ويغفر له. من جهته عبر الأستاذ صالح بن عبد الله التويجري ابن الفقيد مدير عام التربية والتعليم بالقصيم سابقاً وأحد أعيان مدينة بريدة عن بالغ شكره وعظيم تقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل على مشاطرتهما لهم الحزن على فقيد الأسرة - رحمه الله - وقال: ليس غريباً أن يشاركنا سمو أمير المنطقة الصلاة على الوالد، وأن نتلقى اتصالاً هاتفياً من سمو نائبه الذي كان خارج المنطقة وهما دائماً وأبداً مع الجميع في أفراحهم وأحزانهم؛ الأمر الذي خفف عنا حزننا وألمنا في مصابنا الجلل، ولا نملك إلا الدعاء لهما وألا يريهما الله مكروهاً في عزيز عليهما. وكانت بريدة قد ودعت مساء أمس أحد رجالاتها البررة الوجيه عميد أسرة التويجري في مدينة بريدة الشيخ عبد الله بن وايل التويجري إثر مرض طارئ لم يمهله طويلا. وقد شهدت جنازة الفقيد - رحمه الله - جموعاً غفيرة تقدمها سمو أمير المنطقة وعدد هائل من أبناء مدينة بريدة وبعض أهالي المنطقة الذين شيعوا الجنازة إلى مقبرة الموطأ في منظر مهيب، وهم يلقون النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد، معبرين عن حبهم وتقديرهم لهذه الشخصية الفذة التي أفنت عمرها في خدمة دينها ومليكها ووطنها. وكان الشيخ عبد الله التويجري قد عاش حياة حافلة بالكفاح والتضحية والعطاء.. حيث شارك - رحمه الله - في رحلات العقيلات التجارية انطلاقاً من بريدة إلى العراق والشام ومصر خلال مرحلة شبابه، وقد أسهمت هذه التجربة في اعداده للحياة وتسلحه بالمعرفة وصفات الرجال الكرام. وبعد أن ضعفت رحلات عقيلات بريدة استقر به المقام والتحق بالوظيفة الحكومية في مجال الزراعة ثم تقاعد ومارس الزراعة والتجارة الحرة خلال عقود زمنية ماضية. وكان - رحمه الله - مثالاً عالياً في الأخلاق، والشهامة والكرم.. كسب محبة الناس وتقديرهم واحترامهم حتى أضحى منزله العامر مزاراً لا تنطفئ ناره صيفاً وشتاءً قلما يكون فارغاً من الزوار إلا في حالة عدم وجوده. (الفقيد رحمه الله) عرف عنه الحكمة والتواضع وتقدير الناس على اختلاف مشاربهم ومراحلهم العمرية. كما أنه على الرغم من صعوبة حياته الأولى إلا أنه يبدي - رحمه الله - مرونة عالية في تعامله مع الشباب وصغار السن الذين يعتبرونه رمزاً للتربية الجمة ومدرسة تهذيبية تعلم القيم الرفيعة والأخلاق النبيلة.