قالت دراسة أوروبية حديثة إن الناجين من السكتة الدماغية يتمكنون من استعادة قدراتهم البدنية بشكل أسرع بمشاركة أفراد من أسرهم في عملية العلاج البدني. وفي دراسة شارك بها 40 مريضاً ومريضة سابقين بالسكتة الدماغية، وجد الباحثون أن مساعدة بعض أفراد الأسرة في العلاج البدني للمرضى تحسّن من الوظائف الحركية للمرضى وكذلك تحسّن من قدرتهم علي التوازن ومسافة السير وقدرتهم على أداء الأنشطة الاعتيادية في حياتهم اليومية. وبالإضافة لذلك أكد المشاركون في عملية إعادة تأهيل المرضى من أسرهم أنهم يشعرون بالقوة في المشاركة بهذا البرنامج العلاجي. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في جريدة الجمعية الأمريكية للقلب Stroke. وصرّحت الباحثة إيما ستوكس، المحاضرة في العلاج الطبيعي بكلية ترينتي بدبلن بأيرلندا، بقولها "إنها عملية مفيدة لجميع الأطراف. المرضى السابقين بالسكتة وأسرهم وأخصائي العناية الصحية". وفي هذه الدراسة تم تقسيم المرضى لمجموعتين: الأولى تلقت علاجاً بدنياً روتينياً، بينما تلقت المجموعة الثانية نفس العلاج الروتيني بالإضافة لمشاركة الأسرة في التمارين البدنية والتي يساعد فيها أفراد من الأسرة المرضى على ممارسة التمارين في جلسات تمتد ل35 دقيقة طوال أيام الأسبوع لفترة ثمانية أسابيع. وتصمم التمارين حسب حالة وقدرة كل مريض، ويتم تعديلها كل أسبوع لتعكس التطور في الحالة. ويتم إعطاء أفراد الأسرة جلسات تدريبية موجزة، ويلتقون مع أخصائي العلاج الطبيعي مرة كل أسبوع. وقد ثبت أن متوسط إقامة المرضى بالمستشفى وصلت 35 يوماً لمرضى المجموعة الثانية التي شارك أفراد الأسرة في العلاج، بينما وصل المعدل إلى 40 يوماً للمرضى الذين يتلقون علاجاً بدنياً روتينياً. كما ثبت أن مرضى المجموعة الثانية سجلوا نتائج أفضل في تقوية العضلات والنشاط البدني، والمرضى في المجموعة الثانية تمكنوا من السير بمعدل 164 متراً بعد تلقيهم العلاج بالمقارنة ب47 متراً فقط لمن تلقوا العلاج التقليدي.