نفى أستاذ علم البيئة في كلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور علي بن عدنان عشقي، صحة الرسالة التي تناقلها عدد من المواطنين اليوم، وأفادت بنقل السحب القادمة من اليابان للإشعاعات النووية. وقال عشقي "هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة"، موضحاً أن الإشعاعات النووية بعيدة، ولم يثبُت لها أيّ أضرار في اليابان. وأضاف أنه "لا يوجد لدينا إشعاعات نووية في الشرق الأوسط بأكمله، والسحب التي تأتي إلينا هي عبارة عن حِزَم تأتي من أوروبا، وتلتقي بحِزَم أخرى من إفريقيا". وكانت رسالة نصيّة تبادلها عدد من المواطنون قد أكدت أنه "مع انفجار مفاعل نووي في اليابان اليوم الساعة الرابعة فجراً، إذا أمطرت اليوم أو غداً الأربعاء، فلا تعرِّض نفسك للمطر، وابقَ في الداخل، أما إذا كنت مُصِراً على الخروج، فتأكَّد من حملك لواقٍ ضد المطر، فهي أمطار مُحمَّلة بالإشعاع النووي، فلا تتعرَّض لمياهها، فقد يسبِّب ذلك حروقاً أو تساقطاً في الشعر، عافانا الله وإيّاكم، انشر من أجل سلامة الجميع". ومن ناحيته، استبعد الدكتور علي شكري رئيس قسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وصول الغبار الذري إلى المملكة قادماً مع الرياح من الشرق، جراء انفجار المفاعل النووي باليابان يوم الجمعة الماضي. وقال الدكتور الشكري ل"سبق": "اليابان تنفق الكثير من الأموال من أجل وسائل السلامة في المفاعل النووية وغيرها، والمفاعل النووية مغطى بقبة من الفولاذ، وجميع الإشعاعات التي خرجت هي قريبة من بخار الماء وهي ملوثة، وقد قام المختصون هناك بحصرها في منطقة لا تتجاوز 50 كم فقط، وهم شبه مسيطر عليها". وأكد الشكري أن بُعد المملكة جغرافياً عن اليابان يحول دون وصول الغبار الذري إليها.