تعرضت الجماهير المصرية فى العاصمة السودانية الخرطوم، لاعتداءات خطيرة عقب انتهاء مباراة المنتخبين المصري والجزائري في ستاد فريق المريخ السوداني، التي تأهل عبرها إلى مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا. وأفادت مصادر مصرية في العاصمة السودانية، أن عددا كبيرا من الفنانين المصريين تعرضوا لاعتداءات شرسة من جانب الجماهير الجزائرية خلال احتفالاتها بالفوز على المنخب المصري. وطاردت الجماهير الجزائرية جميع المصريين في شوارع الخرطوم، وصولا إلى الفندق الذي تقيم فيه الجماهير المصرية، في صورة \"مآساوية\". وقال المطرب المصري محمد فواد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج \"القاهرة اليوم\"، إن الجماهير المصرية محاصرة فى شقق مجموعة من المواطنين السودانيين، بعد أن قام المشجعون الجزائريون بقطع الطرق عليهم، كما تم تكسير الأتوبيس المصرى الذى خصصه الحزب الوطنى الحاكم في مصر، لنقل المشجعين من القاهرة إلى الخرطوم لمشاهدة المباراة. وأفادت تقارير إعلامية واردة من الخرطوم، أن ما يحدث في شوارع العاصمة السودانية بدا أقرب إلى المذبحة، مؤكدة أن الجماهير الجزائرية جاءت إلى السودان خصيصا للاعتداء على الجماهير المصرية، وليس لدعم فريقها الوطني. وأصيب خلال المطاردات عدد كبير من المشجعين المصريين بجروح بالغة، كما تضرر الأتوبيس الذى كان يقل الإعلاميين والفنانين المصريين، لتلفيات كبيرة، بعد أن حاصره مشجعو الجزائر بالأسلحة البيضاء، قبل أن تنجح قوات الجيش السودانى في السيطرة على الموقف وإنقاذ الفنانين والإعلاميين المصريين. وأكد شهود عيان في الخرطوم، أن اشتباكات عنيفة نشبت بين الجماهير الجزائرية من جهة، وأجهزة الأمن وقوات الجيش السوداني من جهة أخرى، رغم تخصيص الحكومة السودانية ل15 ألف شرطى وجندى لتأمين جماهير المنتخبين قبل وبعد المباراة. وطالب إعلاميون مصريون وزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في الخرطوم، ومؤسسة الرئاسة وأجهزة الأمن وقوات الجيش في السودان، بالتدخل لحماية أرواح المصريين هناك، كما طالبوا الجماهير باللجوء إلى المساجد والكنائس للاحتماء بها، وعدم الخروج من منازل أخوتهم السودانيين، ودعوا الجماهير إلى التوجه سريعا إلى مطار الخرطوم، لمغادرة السودان في أسرع وقت. وعلى جانب آخر واصلت الصحافة الجزائرية هجومها الشرس على مصر، بتوجيه إهانات شخصية ومباشرة للرئيس المصري وأسرته، وهو ما ظهر في مقالات نشرتها صحيفة \"أخبار اليوم\" الجزائرية.