تلقت سفارة خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الليبية طرابلس صباح أمس، توجيهات عاجلة بإجلاء الدبلوماسيين السعوديين وأسرهم والرعايا المقيمين من الأراضي الليبية عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية تهبط استثناء في مطار طرابلس. وقال القائم بأعمال السفارة السعودية في طرابلس عبدالله هزاع العتيبي إن هذه التوجيهات تأتي على خلفية خطورة الوضع العام في ليبيا، مضيفا أن الحالة الأمنية حول السفارة مقلقة وغير مطمئنة. ولفت إلى أن الساحة المقابلة لمبنى السفارة مليئة بالمتظاهرين المسلحين, معبرا عن مخاوفه تجاه إمكانية هبوط الطائرة في المطار، حيث تعترض التنسيقات الجارية بين الخطوط السعودية والاتحاد الدولي للنقل الجوي والطيران المدني في ليبيا العديد من المعوقات بشأن تهيئة الهبوط في مدرج المطار، كون غالبية الدوائر الحكومية خلت من الموظفين، بما فيها بعض مرافق المطارات. وأوضح العتيبي أنه يترقب إصدار توجيه بشأن إغلاق السفارة لحين استقرار الحالة، خاصة أن العاصمة تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق، واصفا إياه ب «الخطير، وكل البلاد تفتقر إلى الأمن». وأشار أن الدبلوماسيين وأسرهم يبلغون 85 فردا، بينهم نساء وأطفال، فيما ينحصر عدد المقيمين السعوديين في ليبيا في ثلاثة سعوديين فقط. غرفة عمليات: هذا وأنشأت وزارة الخارجية غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لمتابعة أوضاع الدبلوماسيين والرعايا في المناطق المضطربة للاطمئنان عليهم وحمايتهم والاستجابة لطلباتهم فورا. وفي سياق متصل, أفاد رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي أن وزارة الخارجية على اتصال دائم ومباشر مع البعثة السعودية الدبلوماسية في ليبيا طوال الأيام الماضية وحتى الآن، بغية الاطمئنان عليهم وعلى أسرهم والتأكد من سلامتهم وأمنهم وتلبية احتياجاتهم بالتنسيق مع السلطات المعنية في ليبيا. وأكد أن جميع أفراد البعثة السعودية وأسرهم، لم يتعرضوا لأي خطر أو مكروه، موضحا أن البعثة الدبلوماسية السعودية في ليبيا تبحث حاليا عن مواطنين قد يكونون متواجدين في ليبيا لتقديم التسهيلات لهم والحفاظ على سلامتهم.