حان موعد تطعيم السعال الديكي لطفلتي البالغة من العمر 6 أشهر، فذهبت بها لمستوصف القابل بأبها في يوم (الأحد 26/2/1432) لتطعيمها ضد السعال الديكي وتم تطعيمها في تمام الساعة 11 صباحا ورجعنا إلى المنزل وهي في حالة جيدة حتى الساعة 11 ليلا فبدأت حرارتها بالارتفاع المفاجئ وتغير لونها وطلع لسانها من فمها وسقط رأسها على صدرها ولم تتحرك أطرافها.. فأيقنت أنه الموت.. فخرجت بها مسرعة وهي في سكرات الموت إلى أقرب مستشفى سواء حكوميا أو خاصا لا يهم فصادفت أحد المستوصفات الأهلية وساعدوني مشكورين في إسعاف الطفلة ونقلونا إلى مستشفى عسير المركزي وفي تمام الساعة الثالثة فجرا تم عمل أشعة للمخ وتخطيط للقلب وتحليل للدم وفي الصباح تم نقل الطفلة إلى العناية المركزة وجاء طبيب استشاري مخ وأعصاب للكشف على الطفلة وعمل مزرعة للدم وأفاد بأن هذه الحالة نادرة ولكنها حصلت وربما تتكرر والسبب هو التطعيم الخاص بالسعال الديكي، وبعد ثلاثة أيام تقريبا بدأت حالتها تتحسن نوعا ما ولكن الطبيب نصح في تقريره بعدم إعطائها تطعيم السعال الديكي وأوضح أنه لا بد من متابعتها جيدا ووصف لها مضادا حيويا لمدة شهرين إلى أن ينتهي مفعول التطعيم، حالتها الآن في تحسن ولله الحمد، ولكن درءا للأخطاء وتجنبا لعدم تكرر ما حدث لابنتي من أي مستوصف كان ولأي طفل أرجو من المسؤولين بوزارة الصحة اتخاذ اللازم والأمر والتعميم على جميع المستوصفات والمستشفيات بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل التطعيم الخاص بالسعال الديكي حيث إنه يسبب الموت المفاجئ وأعراضا جانبية خطيرة أخرى لبعض الأطفال.