يسعى اختصاصيو أمراض القلب عالمياً إلى علاج داء ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم عبر استخدام أساليب الكشف المبكر. وتبدو الإصابة بذبحة قلبية عند عمر الثلاثين بعيدة عن الواقع, لكن شخصاً من خمسمئة يعاني ارتفاع مستوى الكوليستيرول معرّض للذبحة وهو في ربيع عمره, لأنه ورث الداء عن أهله. وهذا يعني أنه لا يمكنه عبر الحمية والدواء, تنقية دمه فعلاً من الكوليستيرول وفي بريطانيا يجهل نحو 100 ألف شخص أنهم يعانون من ارتفاع الكوليستيرول السيء، أي 85 في المئة من وارثي الداء، لأن أطباءهم لا ينصحونهم بفحص الكوليستيرول في سن مبكرة. ولا تزال أمراض الأوعية الدموية تشكل السبب الأول للوفاة حول العالم، ولذا تجهد إدارات الهيئات الصحية في مكافحتها, وينصح اختصاصيون كل شخص يعاني أحد أفراد عائلته من المرض ببدء مراقبته منذ الصغر, لأن الكوليستيرول, إذا كان وراثياً, يبدأ بالتكدس على جدران الأوردة منذ الطفولة. وسيعاني أكثر من نصف رجال تلك الفئة أحد أمراض القلب قبل الخامسة والخمسين، وثلث نساء تلك الفئة سيعانين من مشكلة قلبية قبل الستين. ويتيح التشخيص المبكر لهؤلاء بدء العلاج وهم في ربيع العمر, وهو أمر يعيد متوسط عمرهم المتوقع إلى الطبيعي.