خاطر رجل كيني بحياته، أول أمس الأربعاء، وهو يصور بكاميرا جريمة إعدام 3 أشخاص في وضح النهار، حين أمر ثلاثة من رجال الشرطة السرية، ثلاثة أشخاص بالهبوط من سيارتهم، وأرقدوهم على الأرض ثم أطلقوا النار على رؤوسهم وسط صدمة وذهول الجميع على الطريق المزدحم بالسيارات، والمؤدي من مطار " ويلسون " إلى داخل العاصمة الكينية " نيروبي". وقالت صحيفة " ديلي ميل " البريطانية الجمعة: إن ثلاثة من رجال الشرطة الكينية تم إيقافهم قيد التحقيق، بعد قيام صحيفة " ديلي نيشن " الكينية، بنشر الصور المروعة التي التقطها خلسة أحد قادة السيارات، ممن شهدوا الواقعة، وحسب الصحيفة الكينية: قال شهود عيان على واقعة الإعدام، أنهم سمعوا أحد الضباط يصرخ في " ارقد حتى ننتهي منك " ومن بعدها أطلق الثلاثة النار على الرجال الراقدين ووجههم إلى الأرض من على بعد سنتيمترات، ثم اسرعوا راكبين سياراتهم قبل أن تصل سيارات الشرطة. ونقلت صحيفة " ديلي نيشن " الكينية عن الرجل الذى إلتقط الواقعة على الكاميرا، ولم تنشر اسمه لأسباب أمنية، قوله " كنت أقود سيارتي متوجا إلى مدينة نيروبي، وأمامي ثلاث سيارات، وفجأة قفز ثلاثة رجال ( أتضح فيما بعد أنهم من الشرطة السرية ) من سياراتهم، وصوبوا مسدساتهم نحو ركاب السيارة التى كانت أمامهم، وأمروهم بالخروج من السيارة، وبالفعل هبط ثلاثة رجال من السيارة، واضعين ايديهم فوق رؤوسهم، ثم رقدوا على الأرض بناء على أوامر رجال الشرطة السرية، ليبدأ بعدها إطلاق النار". أما أوجستين كيمانتيري، قائد شرطة ضاحية " لانجاتا" التى تقع على أطراف العاصمة " نيروبي" والذى وصل بعد قليل من الواقعة، فقال لوسائل الإعلام الكينية " إن رجال الشرطة السرية، تلقوا معلومات عن عصابة مسلحة، تضم 6 أفراد، وقاموا بمطاردتها، وأن الرجال الثلاثة سحبوا اسلحتهم وقاموا بإطلاق النار على رجال الشرطة السرية، بينما يفرون، فاضطر رجال الشرطة السرية إلى الرد، وهم يحاولون الآن تعقب الثلاثة الآخرين من أفراد العصابة". وقالت صحيفة " ديلي ميل " إن رواية قائد الشرطة، تناقض الوقائع المصورة، والتي نشرت بعد ذلك، وأضافت الصحيفة: إن الشرطة الكينية تعرضت لإنتقادات شديدة، في تقرير للأمم المتحدة عام 2009، بسبب إنتشار ظاهرة " القتل المنظم للخارجين على القانون، من دون محاولة الوصول بهم إلى المحاكم".