ظهرت تجمعات الجراد مجدداً في السعودية في تهامة قلوة التابعة لمنطقة الباحة، كثاني منطقة في السعودية يرصد فيها المركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد حركة فاعلة لهذه الحشرات بعدد منقطة الليث. وأكد المدير العام للمركز الوطني لمكافحة وأبحاث الجراد محمد حلواني، أن التقارير التي وصلت إليهم من منظمات دولية صنفت حركة الجراد في المناطق المجاورة للسعودية تحت الخط البرتقالي، لافتاً إلى أن هذه التطورات تستدعي أن تأخذ الجهات المعنية في السعودية الحيطة والحذر، لأن المرحلة اللون البرتقالي تسبق مرحلة اللون الأحمر الذي يعني الاجتياح، غير أنه أشار إلى أن التقويم الدولي لأوضاع الجراد مطمئن، خصوصاً أن دول مجاورة مثل السودان بدأت بعمليات المكافحة والرش الجوي، وهذا يعطي مؤشراً إيجابيا. وأطلق حلواني التحذير الأخير للنحالين ورعاة الماشية بأن يخلوا الأماكن التي أعلنت وزارة الزراعة أنها ستعمل على رشها بالمبيدات المضادة للجراد، لافتاً إلى أن المهلة التي منحتها وزارة الزراعة بالتنسيق مع عدد من الجهات للنحالين والرعاة كي ينقلوا خلايا النحل والمواشي أوشكت على النهاية. وقال سنباشر الرش السبت المقبل بعد أن أمهلنا النحالين والرعاة أكثر من عشرة أيام، وحتى اليوم ما نزال في مرحلة إبعاد رعاة المواشي والنحالين قبل بداية مرحلة الرش إذ تواصلنا مع الإدارة العامة للزراعة المعنية في المناطق وبلغت الإمارات والمحافظات والمراكز لتوعية المواطنين بوقت كاف. وأوضح أن الجراد منتشر في عدد من مناطق السعودية إلا أنه ليس بكثافة منطقتي قلوة والليث، داعياً المواطنين إلى أن يتحملوا مسؤوليتهم لإنجاح مهمة الرش وإيقاف خطر الجراد بضرورة التجاوب مع نصائح الجهات المعنية وإخلاء المناطق المشار إليها بشكل سريع، مضيفاً: لا شك أن الثروة الحيوانية والنحل ثروة مهمة، لكن يجب أن يعرف المواطنون حجم الخطر، وأن الضرر سيشمل الجميع إذ لم يستجيبوا لنقل نشاطهم لأن الجراد سيأكل المحاصيل والثمار، فلا يجب أن ينظر المواطنون إلى الكلفة المؤقتة لنقل مواشيهم ونحلهم، بل إلى الفوائد الكبيرة المنتظرة والرش. وأوضح إلى أن عمليات الرشد ستكون بالسيارات وليس بالطائرات لأن الوضع الحالي لا يستدعي ذلك، إضافة إلى الأخذ في الاعتبار احتمال وجود مواشٍ وخلايا نحل ستصادف في الطريق.