أعلن قائد قوات الجو في الحرس الثوري الإيراني، العميد علي حاجي زادة، أن قواته تصدت خلال الفترة الماضية لطائرات تجسس وصفها بأنها "أجنبية" وقام بإسقاط طائرتين منها في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن يكشف هذه المعلومات للمرة الأولى. وذكر زادة، وفق ما نقلته عنه وسائل الإعلام الإيرانية، إن طهران تمكن من إسقاط "عدد كبير من الطائرات التجسس المتطورة للغاية،" كما قامت بتصنيع أعداد كبيرة من الطائرات المشابهة. ونقلت وكالة "فارس" شبه الرسمية عن زادة قوله: "الأجانب نفذوا عدة اعتداءات محدودة على أراضينا،" دون أن يقدم معلومات مفصلة عن ذلك. وللتأكيد على قوة الجيش الإيراني، عرض زادة للمواجهات التي جرت في السابق بين إسرائيل وحزب الله في جنوبي لبنان، فقال: "هل استطاع هذا الجيش الصمود أمام حزب الله لبنان؟ يزعمون أن إيران تقف وراء حزب الله فهل قوة إيران العسكرية يمكن قياسها بالقوة الأمريكية؟ فهذا إن دل على شيء إنما يدل على صمودنا منذ ثلاثة عقود." وتابع: "القوى الكبرى خلقت لنا مختلف المتاعب والمصاعب والمشاكل لكي تحقق أهدافها، إلا أنها أخفقت في ذلك، الأمر الذي أدى إلى أن تعتمد إيران على قدراتها الذاتية وبلغت مرحلة الاكتفاء الذاتي في الأسلحة التي تحتاجها." و استطرد قائلا: "لقد كان لدينا خلال مرحلة الدفاع المقدس (الحرب مع العراق) عدة وحدات صاروخية تم توزيعها علي جميع أنحاء الوطن، إلا أننا اليوم نملك الكثير من القواعد الصاروخية التي تدخل الساحة لتواجه أقل اعتداء على إيران، ما يعجز العدو عن إلحاق أي أذى." من جانبها، نقلت قناس "برس" الإيرانية جوانب إضافية من مؤتمر زادة الصحفي، فأوردت أنه قال إن الغرب لديها نشاط كبير على صعيد الطائرات العاملة دون طيار فوق العراق وأفغانستان، ولكنه (الغرب) لا يجرؤ على استخدامها في إيران. وتتزامن تصريحات زادة مع إعلان قائد سلاح الدفاع الجوي في إيران، العميد أحمد ميقاني، نجاح بلاده في إنتاج الأسلحة المضادّة للجو، وتأكيد استعداد طهران ل"تصدير الفائض من تصنيعها للدفاعات الجوية إلى البلدان الأخرى." وقلل ميقاني من جدية التهديدات العسكرية الأمريكية لبلاده، فقال إنها "حرب نفسية وإعلامية اعتمدتها أميركا منذ 31 عاما."