انتظم أمس أكثر من نصف مليون طالب وطالبة فيما يزيد على ألفي مدرسة للبنين والبنات بمحافظة جدة، عقب السيول التي داهمت المحافظة الخميس الماضي، دون أي معوقات تذكر سوى بعض تجمعات المياه الراكدة في المحيط الخارجي للمدارس، فيما وصل عدد المستفيدين من لجان الإسكان والإعاشة إلى 78 أسرة منهم 54 أسرة من مخطط أم الخير و24 أسرة من الأحياء المجاورة لها. كما عثرت فرق الإنقاذ الجوية والأرضية التابعة لإدارة الدفاع المدني صباح أمس، على جثة المفقود الخامس في سيول وادي عيار بمحافظة الليث (سعودي). وقال مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد عبدالله جداوي إن إدارة التعليم بجدة استفسرت عن وضع الطرق المؤدية إلى المدارس وخاصة في المناطق الأكثر تضررا، وجاء الرد عليهم قبل مغرب أول من أمس بأن الوضع مطمئن ولا يوجد ما يمنع من الدراسة يوم السبت (أمس)، مبينا أن الأمور استقرت بالمحافظة عدا بعض الملاحظات التي ما زالت مستمرة والتي تتمثل في تجمعات المياه في عدة مواقع. وأوضح أن مدة تسكين المتضررين حددت بأسبوع واحد فقط تنتهي يوم الخميس المقبل نظرا لضعف كمية الأضرار التي أصابت المتضررين، مبينا أن 5 لجان تقوم بأعمال الإسكان والإعاشة، إضافة إلى 3 لجان تقوم بأعمال حصر الأضرار، بدأت أعمالها منذ الخميس المنصرم مباشرة، حيث كان مندوبو وزارة المالية متواجدين، وتم تحويل من يتم الكشف على منزله وحصر أضراره إلى الشقق المفروشة مباشرة. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالله العمري، إنه تم العثور على جثة المفقود الخامس والأخير بمحافظة الليث أمس، لتتوقف عمليات البحث والإنقاذ في المحافظة بعد استمرارها لمدة يومين والعثور على جثث أربع سعوديين، اثنان منهم في وادي الروضة وآخران في وادي عيار، فيما تم العثور على مفقود بنجلاديشي بصحة جيدة. وأشار مدير إدارة الدفاع المدني في الليث العقيد تركي علوان الحارثي إلى أنه تم استخدام دوريات راجلة ومتحركة بمشاركة الطيران العمودي للبحث عن المفقودين. من جهة أخرى، أعلن مشرف النشاط الكشفي بإدراة التربية والتعليم بمحافظة الليث، عضو منظمة الكشافة العربية عبدالله محمد البصراوي أن تعليم المحافظة سيكرم الكشافة المشاركين على مستوى المحافظة والوزارة ومنظمة الكشافة العربية مع فرق الدفاع المدني في البحث عن المفقودين في سيول الليث منذ الخميس الماضي. وبين البصرواي أن التكريم يأتي استشعارا من مسؤولي التعليم لما قامت كشافة المحافظة من جهود خلال عمليات البحث، مشيراً إلى أن ما قام به الكشافة يعد عملا إنسانيا شريفا.