قال باحثون حكوميون في الولاياتالمتحدة الأمريكي في تقرير يتناقض مع بعض المفاهيم المتعارف عليها، إن النساء الفقيرات أكثر عرضة للبدانة بينما لا ينطبق هذا على الرجال. وتوصل الباحثون الى أن الدخل لا يؤثر بشكل كبير على إصابة الرجل بالبدانة ولكن يبدو أن التعليم هو الذي يؤثر على كلا الجنسين. وكتب الفريق من المركز الوطني لإحصاءات الصحة "بين الرجال تتشابه معدلات انتشار البدانة بشكل عام لدى جميع مستويات الدخل مع ميل الى الارتفاع الطفيف لدى أصحاب الدخول المرتفعة". والبدانة مشكلة متصاعدة لصناع السياسة الأمريكيين، ويعاني ثلثا الامريكيين من زيادة الوزن أو البدانة وهناك 72 مليون بالغ أمريكي أو 7ر26% بدناء إذ يصل مؤشر كتلة الجسم او "بياماي" لديهم الى 30 او أكثر. وربطت عدة دراسات بين البدانة من جانب ومستوى الدخل والتعليم من جانب آخر، واستخدم باحثو المركز الوطني للإحصاءات الصحية بيانات دراسة محلية تشمل 5000 شخص وتجرى كل عام. ومن بين البدناء البالغين هناك 41% يعيشون في منازل ثرية ويحصلون على 77 ألف دولار سنوياً على الاقل في أسرة من أربع أفراد، ووجدوا أن 39% يعيشون في منازل تشكل بين 130% و350% من مستوى خط الفقر، ويعيش 20% في منازل أكثر فقراً مع دخول تقل عن 130% عن مستوى خط الفقر أو 29 الف دولار لعائلة تتكون من أربعة أفراد. ووجدوا أن 33% من الرجال الذين يعيشون في أسر ثرية تبلغ دخولها 350% من مستوى خط الفقر بدناء مقارنة مع 29% من الرجال الذين يعيشون على اقل من 130% من مستوى خط الفقر. ولكن يبدو أن الدخل يؤثر على وزن المرأة فقد وجد الباحثون أن 29% من النساء اللاتي يعشن في أسر ثرية بدينات، ولكن ارتفعت هذه النسبة الى 42% بين النساء اللاتي يعشن تحت مستوى خط الفقر. والزيادة في الوزن او البدانة ترفع خطر الاصابة بمرض القلب والبول السكري وبعض أنواع السرطانات والتهاب المفاصل، وأكدت دراسة نشرت هذا الشهر في دورية "نيو انجلند" الطبية ان البالغين الذين يصل مؤشر كتلة جسمهم الى 25 أو أكثر هم أكثر عرضة للموت مقارنة مع أقرانهم من نفس العمر ولكن الاقل وزناً.