حذرت دراسة حديثة من تزايد حجم التهديدات التي تهدد أجهزة الهواتف الذكية مستقبلاً، بعد انتشارها الملحوظ واتساع قاعدة مستخدميها بشكل لافت. وذكرت الدراسة أن انتشار الأجهزة الجوالة والتقدم التقني الذي تشهده سيزيد من معدل الهجمات الخبيثة التي تستهدف الأجهزة الذكية خلال العام 2011، وستشكل هذه الهواتف مصدراً رئيسياً لفقدان البيانات الحساسة". ولاحظت أيضا ازدياد شحنات الهواتف الذكية بنسبة 55% بحلول نهاية العام، منوهة إلى أن أكثر من 1.2 مليون شخص في الإمارات يقتني واحداً من هذه الأجهزة التي تتمتع بتقنيات حديثة تمكنها من الوصول إلى شبكة الإنترنت. والدراسة قامت بها كل من شركة الأبحاث المستقلة "أي دي سي" و"غارتنر للأبحاث" لصالح الشركة المتخصصة في برامج الحماية من الفيروسات "سيمانتك" وجرى الكشف عن نتائجهما اليوم الاثنين 12-12-2010. فيروسات جديدة تستهدف الهواتف الذكية وشهدت الفترة الماضية ظهور عدد من الفيروسات المبتكرة تستهدف الهواتف الذكية فقط. وقالت إن "الانتشار الكبير لتقنيات الهواتف الذكية واتصالها الدائم بالإنترنت سيجعلها عرضة لهجمات محتملة من جانب "الهاكرز"، مشيرة إلى أن استخدام هذه الهواتف في إجراء بعض العمليات المصرفية من دون حماية كافية قد يعرض الحسابات البنكية إلى مخاطر استهدافها أو السطو عليها، ونفس الشيء فيما يتعلق بالمعلومات الشخصية والبريد الإلكتروني والرسائل النصية القصيرة". ومن جانبه، قال نائب رئيس "سيمانتك" لحلول مكافحة الفيروسات والأمن الإلكتروني لمنطقة الشرق الأوسط جوني كرم "إن بعض البنوك والمؤسسات المصرفية والدوائر الخدمية المحلية بدأت في إطلاق منتجات وتطبيقات تعتمد على الهواتف الذكية، بغرض تسهيل حياة المتعاملين ومساعدتهم في اتخاذ قرارات وتفاصيل بعيداً عن إهدار الوقت والجهد في التفرغ للذهاب إلى مقار هذه الجهات وإنجاز المعاملات، وتالياً فإن هناك ضرورة لتطوير حلول إضافية للأمن الإلكتروني لبيانات ومعلومات العملاء". وتوقع أن تبدي الشركات المزوَّدة للخدمات عبر الهواتف الذكية المزيد من الاهتمام بمسائل أمن البيانات خلال العام 2011، الأمر الذي سيدفعها إلى اعتماد المزيد من تقنيات التشفير.