أشار تقرير سنوي صدر مؤخراً أن عام 2010م شهد أكثر من 3 ملايين حالة هجوم للبرمجيات الخبيثة التي تستهدف أنظمة أجهزة الكمبيوتر. وأوضح (تقرير نورتن للتهديدات الأمنية Norton Security Threat Report) الذي أصدرته مؤسسة (سيمانتك Symantec) أن هجوم البرمجيات الخبيثة قد ارتفع بنسبة 93 في المائة خلال عام 2009م، وأضاف أن 286 نوعاً جديداً من البرمجيات الخبيثة قد تم اكتشافها عام 2010م، وأنه تم في المتوسط كشف260,000 من بيانات الهوية في كل مرة تم فيها حدوث اختراق للبيانات. ومضى التقرير للقول إن شيوع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل (فيسبوك Facebook) لتوزيع الهجمات ونشرها قد استمر في النمو. ويقوم مجرمو الإنترنت بصورة رئيسة باستخدام روابط مختصرة لمحددات المصادر الموحدة التي تخفي رموز تجسس للمساعدة على نشر هجماتهم. ووفقاً للتقرير فإن المهاجمين قد غيّروا من الطرق والأساليب التي يستخدمونها لتنفيذ هجماتهم، وقاموا بصورة واسعة باستهداف الثغرات في برنامج جافا Java من أجل الدخول إلى الأنظمة التقليدية لأجهزة الكمبيوتر، في الوقت الذي أصبح فيه أمن الهواتف المتنقلة أمراً مثيراً للاهتمام إذ أن الهاكرز يقومون بصورة متزايدة بتشجيع مستخدمي الأجهزة الذكية على تنزيل تطبيقات تجسسية على أجهزتهم. وقال كون مالون Con Mallon، خبير أمن الإنترنت في (نورتون Norton) إن عام 2010م شهد وقوع حدثين رئيسين في مجال جرائم الإنترنت، وهما: هجمة فيروس "ستكسنت Stuxnet " التي استهدفت منشآت صناعية شملت مرافق في إيران، و"هايدراك Hydraq " وهو الهجوم الذي استهدف موظفي "غوغل Google"، وهذين الحدثين قد غيّرا بصورة جوهرية من أساليب وطرق التهديدات. وأضاف: (نلاحظ الآن أن مجرمي الإنترنت قد وسّعوا من استهدافهم لتشمل بدلاً عن الاستهداف المباشر للمعلومات الشخصية للأفراد مثل الحسابات المصرفية، القيام بتنفيذ تهديدات محددة ومعقدة يمكن أن تستهدف معلومات وبنية تحتية تخص الدول).