تحقق لجنة طبية تشكلت داخل مستشفى الولادة والأطفال في منطقة نجران في وفاة امرأة تبلغ من العمر 35 عاما، بعد أن خضعت لعملية ولادة قيصرية أنجبت خلالها طفلة، وذلك بعد أن تقدم ذووها بشكوى إلى صحة المنطقة وحملوا المستشفى مسؤولية وفاتها. وقال شقيق المتوفاة علي هادي آل زمانان مؤكدا أنه يتهم الكادر الطبي في مستشفى الولادة والأطفال بالإهمال والتقصير وعدم التعامل مع الحالة كما يجب، وذكر أن شقيقته أم لعشرة أطفال أكبرهم يبلغ 19 عاما وأصغرهم المولودة التي أنجبتها عن طريق العملية القيصرية، ومازالت ترقد في حضانة المستشفى. وقال إن شقيقته دخلت مستشفى الولادة والأطفال مساء الاثنين الماضي، وأقر الأطباء إجراء عملية قيصرية لها، معتمدين على تاريخها الطبي كونها أنجبت طفلين قبل ذلك قيصريا وبالتالي لن تتحمل الولادة الطبيعية، وبعد العملية أدخلت غرفة التنويم وكانت تتمتع بصحة جيدة، وبعد فترة وجيزة حضرت ممرضة وأعطتها حقنة دخلت بعدها في ارتعاش جسدي وتغيرت ملامح وجهها، وعلى الفور نقلت إلى العناية الفائقة، ولأن المستشفى يفتقر إلى الأطباء الاستشاريين وأجهزة الإنعاش الرئوي والحديث لشقيق المتوفاة فقد باءت كل محاولات إنقاذها بالفشل وتوفيت. وأوضح آل زمانان أن مدير المستشفى محمد بن حمد هطيل علم بالواقعة ووعد بتشكيل لجنة طبية للبحث في أسباب الوفاة ووجه بحفظ ملفها الطبي، وتوعد بمحاسبة المتسبب في وفاتها. وأشار إلى أنه بعث برقية عاجلة أمس إلى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، وأخرى إلى وزير الصحة ذكر فيها أن شقيقته تعرضت لخطأ طبي وطالب بمحاسبة المتسبب في ذلك.