بثت محطة "سي بي سي" الكندية تقريراً مفصلاً تناولت فيه ما قالت إنها معلومات ووثائق حصلت عليها من مصادر في الأممالمتحدة على علاقة بالتحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وذكرت القناة في التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاثنين 22-11-2010 أيضاً أن ضابطاً في الجيش اللبناني أبلغ المحققين في المحكمة الخاصة باغتيال الحريري بأن هناك أدلة قوية على تورط حزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأوضح التقرير أنه استند لنتائج توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة عن تحليل معلومات وبيانات شبكة الاتصالات اللبنانية، والتي تشير إلى أن مسؤولي حزب الله اتصلوا بمالكي هواتف نقالة استخدمت في تفجير موكب الحريري لدى مروره في وسط بيروت، والذي أدى أيضا لمقتل 22 شخصا آخرين. وأشار التقرير إلى تجاهل معلومات للمحققين تشير إلى شكوك حول العقيد وسام الحسن رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، باعتبار أن حجة غيابه يوم الاغتيال كانت ضعيفة وأن إجاباته حولها لم تكن دقيقة. كما أشار التقرير إلى انتقادات من قبل محققي الأممالمتحدة لتجاهل معلومات وتقارير قدمها النقيب وسام عيد. وقد أعاد المحققون اكتشاف المعلومات التي قدمها عيد لكنه اغتيل بعد أيام من لقاء المحققين به عام 2008. ورفض متحدث باسم الأممالمتحدة التعقيب على التقرير الذي أذاعته القناة، وقال إن المنظمة الدولية أوضحت بجلاء للقناة أن وثائق الأممالمتحدة التي استندت إليها القناة هي وثائق تتمتع بالحماية ولايجوز لطرف آخر نشرها دون التشاور مع المنظمة. وأشار تقرير المحطة الكندية إلى أن رئيس فريق التحقيق الدولي دانيال بلمار رفض طلبا للتعقيب على التقرير، كما أن العاملين بمكتبه رفضوا الرد على الهاتف. ومن شأن التقرير أن يصب مزيداً من التوتر على الجدل الذي يشهده لبنان حاليا بشأن القرار الظني المنتظر صدوره من المحكمة الدولية المعنية بالتحقيق في اغتيال الحريري.