بدأت المحكمة الجزئية في محافظة جدة أولى جلسات النظر في أول قضية اصطحاب محرم (خلوة غير شرعية) ضد سائق أجرة (ليموزين)، رفعها أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأبلغت مصادر مقربة من ملف القضية أن القاضي تركي بن ظافر القرني ينظر القضية التي تضمنت ضبط رجال الهيئة لسائق أجرة في العشرين من عمره أثناء إيصاله ممرضة من الجنسية الصينية إلى سوق الصواريخ جنوبي جدة. وقالت المصادر «إن ملف القضية يحوي معلومات تفيد أن سيارة الأجرة تعود ملكيتها لوالد السائق، إذ أن الشاب يحمل رخصة قيادة خاصة وكانت الممرضة زبونة عابرة ولا يرتبط بعلاقة معها، وصعدت إلى السيارة من أمام بوابة مستشفى الملك عبد العزيز، وطلبت إيصالها إلى سوق الصواريخ». وأشارت المصادر، إلى أن القاضي استمع إلى دفاع الشاب الذي أكد أنه يعمل على سيارة الأجرة لمساعدة والده بعد أن دمرت كارثة سيول جدة سيارة الأسرة والتي حصل عليها من باقة برامج وزارة الشؤون الاجتماعية، وفق تراخيص نظامية. وأوضح الشاب المتهم (مطلق السراح بكفالة) أنه فوجئ بعد إنزال الممرضة في سوق الصواريخ بدورية للهيئة توقفه وتوجه له تهمة الاصطحاب المحرم، واقتيد إلى قسم شرطة النزلتين، والتي بدورها أحالت القضية للجهة المختصة وصولا إلى المحكمة الجزئية. وأمام ذلك قرر القاضي استدعاء منسوبي الهيئة لمساءلتهم عن أسباب إيقاف المتهم، خصوصا أن التحقيقات أكدت أن الشاب يعمل سائقا ويتكسب رزقه من هذا العمل، ولا يوجد ما يستدعي القبض عليه من خلال ملف القضية.