انتهت ملاسنة بين اثنين في ميناء جدةبطعنة سكين قاتلة أسقطت شابا في العشرينيات من العمر وأنهت حياته على يد آخر يعمل في مجال التخليص الجمركي. وذكرت تقارير الشرطة أن عددا من العاملين في الميناء شهدوا الملاسنة الحادة بين المواطنين الاثنين، لكن القاتل، 32 عاما، استبق الجميع وسدد الطعنة المميتة إلى خصمه الذي فارق الحياة في الموقع متأثرا بالضربة القاضية من السلاح الأبيض. وتتحرى السلطات عن سر حمل الجاني للسكين في موقع العمل. وبحسب الشهود فإن الاثنين تلاسنا بحدة ثم تماسكا بالأيدي قبل أن يستل أحدهما السكين وينهي النزاع بالقتل. وفي الحال وصلت إلى مسرح الحادث عشرات من عناصر الأمن وخبراء الأدلة الجنائية ورجال البحث والتحريات. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن شرطة البلد القريبة من موقع الحدث باشرت مهمة التحقيق والتحري الميداني وملاحقة الجاني الذي كان قد هرب من مسرح الجريمة بعد أن ألقى أداة القتل في عمق سيارة القتيل. واتخذت الشرطة تدابير سريعة بتفحص مسرح الحادث ورفع البصمات والاستماع إلى أقوال الشهود، فيما طوقت الدوريات الأمنية المكان وفرضت عليه الطوق الأصفر ومنعت الدخول والخروج، كما بحث المحققون سر وجود أداة القتل مع الجاني الهارب. وأضاف المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن السلطات الأمنية وفرقا من البحث والتحري أجرت عمليات تمشيط واسعة في المواقع القريبة بحثا عن مواقع محتملة توارى فيها الجاني بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي. وأثمرت عمليات المتابعة عن تسليم القاتل نفسه أمس إلى مركز شرطة البلد، حيث يخضع إلى الاستجواب الدقيق وصولا إلى سر الخلاف وتفاصيل القتل. وبحسب المتحدث فإن السلطات الأمنية ستعلن تفاصيل الجريمة وأسبابها في وقت لاحق بعد اكتمال التحقيقات. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق أن حادث القتل وقع قرب مكتب داخل الميناء بين القاتل الذي يعمل في التجارة وخصمه الموظف في التخليص الجمركي. ورجح المصدر وجود خلافات سابقة بين الاثنين.