تجمع عدد من أهالي منطقة القصيم أمام مكتب مدير تعليم البنات في المنطقة الدكتور عبدالله الركيان أمس، للمطالبة بمنع معلمات مدرسة أهلية من تدريس الطلاب الذكور في المراحل الأولية. غير أن مديرة المدرسة فاطمة الغفيص أكدت عزمها على الاستمرار في سياستها على رغم تلقيها تهديدات، وشددت على أن وزارة التربية والتعليم تسمح بهذا النوع من التعليم. وذكر مدير تعليم البنات في المنطقة أن المدرسة المذكورة لم تخالف الأنظمة التي أكد أنها تسمح بتدريس المعلمات للبنين في الصفوف الدنيا مع توافر شرط الفصل بين الجنسين. وذكرت الغفيص أن لَبْساً حدث لدى المعترضين الذين اتصلوا بإدارة المدرسة، إذ ظنوا أن المدرسة ستدمج الطلاب والطالبات في الصفوف الدنيا، في حين أنها خصصت مباني مستقلة للطلاب وأخرى للطالبات، لكن التدريس ستقوم به معلمات. وأضافت: «الإعلان الذي نشرته المدرسة كان واضحاً. وهؤلاء تسرعوا في الاعتراض، حتى إن بعضهم غيَّر موقفه بعد أن أوضحنا له الحقيقة». وشدّدت على أن مدرستها حاصلة على ترخيص من وزارة التربية والتعليم للتمهيدي والروضة منذ العام الماضي، وبدأت هذا العام فتح الفصول الابتدائية، وسمحت للمعلمات بتدريس البنين من دون اختلاط. وقالت: «بِتُّ أخشى على مدرستي، وأطالب بتخصيص دوريات أمنية لحمايتها إلى حين اتضاح اللَّبْس، خصوصاً عندما وصلني كلام من بعضهم عن مدى قدرتي على صد «دروع» المعترضين».