أُصيب ثلاثة أشخاص من بينهم إمام ومؤذن مسجد في حي النظيم (شرق الرياض) بشظايا طلقات مجهولة وذلك خلال خروجهم من الجامع بعد أداء صلاة التهجد ما استدعى نقلهم إلى المستشفى، فيما تباشر شرطة الرياض تحقيقاتها في الحادثة للوصول إلى الجناة. وقال مؤذن جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز (س.ع): «تعرض عدد من المصلين فور خروجهم من الجامع بعد انتهاء صلاة القيام لإطلاق نار من مجهولين أمطروهم بالرصاص ثم لاذوا بالفرار، من دون معرفة الأسباب»، مشيراً إلى أن المسلحين ثلاثة أشخاص، وأنهم أخذوا في إطلاق النار من مسافة 30 متراً من المسجد، مضيفاً أن المسلحين أوقفوا سيارتهم بجوار أحد المنازل وانتظروا مغادرة المصلين لتنفيذ جريمتهم في حق إمام الجامع والمؤذن اللذين كان برفقتهما شخص ثالث، وأنه توجّه بعدها إلى مركز شرطة النظيم ليقدم بلاغاً بالواقعة ضد الجناة، لافتاً إلى أن الإمام الأساسي للجامع يوجد هذه الأيام في مكةالمكرمة، ما استدعى وجود إمام بديلٍ له. وذكر أحد شهود العيان في الحي أن الجناة أطلقوا النار من النافذة الخلفية للمركبة، ما أسفر عن إصابة الإمام والمؤذن بشظايا بسيطة، فيما استقرت شظية في رجل مصلٍ آخر، وتم استخراجها بعد إسعافه في مستشفى الحرس الوطني. وأشار إلى عدم وجود عداوات بين إمام ومؤذن الجامع مع جماعة الحي أو أشخاص آخرين، تدعو إلى مثل هذا الاعتداء الذي لم يراعِ حرمة الجامع ولا شهر رمضان المبارك. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة منطقة الرياض المقدم سامي الشويرخ أن الأجهزة المعنية تحقق في إصابة أحد المصلين بطلق ناري في رجله اليمنى بعد خروجه من أحد المساجد في حي النظيم، مشيراً إلى أن حالة المصاب مستقرة بعد تلقيه العلاج اللازم. من جهته، أكد الباحث الإسلامي والمستشار الأسري عبدالعزيز الزير أنه لا يجوز الاعتداء على حرمة المساجد مهما كانت الأسباب، مستنكراً بعض ما يتعرض له أئمة مساجد ومؤذنين من سلوكيات تخرج عن الأعراف الإسلامية والإنسانية. وأضاف: «مضايقات الأئمة والمؤذنين أصبحت ظاهرة نسمع عنها في كل مكان، وقد تكون المخدرات هي السبب الرئيسي في هذا الأمر، وبعض الشباب يتضايقون من أمور عدة قد تدخل في سلوكيات بعض الأئمة أنفسهم بسبب موقف أو قضية معينة يراها الشباب غير مناسبة لهم»، مشيراً إلى أن هناك أسباباً قد تدفع بعض الشباب المراهقين إلى التهور، منها الحقد والانتقام، كما أن تشدد بعض أئمة المساجد أحياناً قد يدفع بعض الشباب إلى النفور من الدين نفسه، ومن ثم إلى سلوكيات انتقامية بسبب مواقف معينة.