علمت «الحياة» أن شرطة منطقة الرياض تمكّنت من القبض على اثنين من ثلاثة جناة أطلقوا أعيرة نارية على إمام ومؤذن جامع في حي النظيم (شرق الرياض) في 2 أيلول (سبتمبر) الجاري أثناء خروجهما من الجامع بعد أداء صلاة التهجد، ما أدى إلى إصابتهما بجروح طفيفة، وكذلك إصابة مصل آخر. وأوضح مصدر ل«الحياة» أنه تمّ القبض على الجانيين، من خلال مكمن أُعدّ لهما في أحد الأحياء شرق الرياض، وصدقا اعترافاتهما بالحادثة، مشيراً إلى أن الشرطة لا تزال تجري بحثاً مكثفاً عن قائد السيارة التي أُطلقت منها الأعيرة النارية، وهي من طراز «كامري». وكان مؤذّن جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز (س.ع) قال: «تعرض عدد من المصلين فور خروجهم من الجامع بعد انتهاء صلاة القيام لإطلاق نار من مجهولين أمطروهم بالرصاص، ثم لاذوا بالفرار، من دون معرفة الأسباب»، مشيراً إلى أن عدد المسلحين ثلاثة، وأنهم أخذوا في إطلاق النار من مسافة 30 متراً من المسجد. وأضاف في حديث إلى «الحياة» أن المسلحين أوقفوا سيارتهم بجوار أحد المنازل، وانتظروا مغادرة المصلين لتنفيذ جريمتهم في حق إمام الجامع والمؤذن اللذين كان برفقتهما شخص ثالث. وذكر أنه توجّه إلى مركز شرطة النظيم ليقدم بلاغاً بالواقعة ضد الجناة، لافتاً إلى أن الإمام الأساسي للجامع يوجد هذه الأيام في مكةالمكرمة، ما استدعى وجوده بديلاً عنه. وذكر أحد شهود عيان في الحي أن الجناة أطلقوا النار من النافذة الخلفية للمركبة، ما أسفر عن إصابة الإمام والمؤذن بشظايا بسيطة، فيما استقرت شظية في رجل مصلٍ آخر، وتم استخراجها بعد إسعافه في مستشفى الحرس الوطني.