كانت حديقة الطيور بالطائف المتنفس الوحيد للأطفال الذين يشاهدون من خلالها أنواعا مختلفة من الطيور بكافة ألوانها وأحجامها وأشكالها ، وبالرغم من أن الحديقة بكاملها كانت لا تتجاوز سوى قفصين من الحديد على رصيف شارع الحدائق العام قطر كل منهما 6 أمتار تقريبا ،إلا أنها كانت تضم طيور الطاووس والببغاء والنغري وطيورا متنوعة تجذب الأطفال إليها. وفي عشية وضحاها خلت الحديقة من كافة أنواع الطيور ولم يتبق في تلك الأقفاص سوى بقايا ريش عالق على جنباتها . وقد تساءل عدد من الأهالي عن سر اختفاء الطيور، وعن نية الأمانة بإنشائها في مكان آخر مناسب وبالشكل الذي يليق، مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية إيجاد حديقة للطيور بديلة للتي اختفت فجأة في ظروف غامضة. وذكرت نورة الزهراني أن أطفالها من رواد الحديقة وكانوا دائما يتساءلون عن سر وجودها في هذا المكان وعن قلة عدد طيورها وشكلها الهزيل التي تبدو به أمامهم ، إلا أن تساؤلاتهم الآن باتت تدور حول مصير الطيور التي كانت في الحديقة ومصير الحديقة ذاتها. وذكر سامي عبد الله أنه دائما ما يرى مكان حديقة الطيور مكانا خطرا على الأسر التي ترتاد المكان للنزهة حيث يقع على طريق عام وسريع، إضافة إلى أن المكان الآن أصبحت الكآبة والقذارة هي العلامة الفارقة بالنسبة له. وأشار الطفل لؤي إلى أنه دائما يحب الذهاب للحديقة ولكنها الآن أصبحت بدون طيور وليس فيها أي طيور جديدة وأصبحت هناك أماكن أخرى لوجود هذه الطيور حيث نستطيع رؤيتها ورؤية غيرها من الحيوانات في أحد الأسواق التجارية. أما خالد العتيبي فذكر أن الحديقة الآن لم يعد فيها أي طائر بل أصبحت الحشرات والبعوض هما المسيطران على المكان، وتمنى أن تضع الأمانة مكانا آخر للطيور أكبر مساحة من هذا وإن لم يكن بالإمكان فلماذا لا تعاد هيكلة المكان بما يتناسب وحديقة الطيور بحيث يكون مكانا يجذب السياح والزوار بكثرة الطيور ونوعها وشكلها البراق والجذاب، مشيرا إلى أن الحديقة ظلت على حالها ولم يراع القائمون عليها التجديد بالطيور وأشكالها، والآن تعد هذه الحديقة مهجورة تماما. وعرضت تساؤلات المواطنين عن سر اختفاء الطيور وإهمال الحديقة على مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم والذي أشار إلى أن الطيور التي كانت بالحديقة محفوظة وأن هناك دراسة تطويرية لهذه الحديقة تستمر 6أشهر لمعرفة أفضل الأوضاع المناسبة لها.