تحفظت الجهات الأمنية في جدة أمس على رجل هاجم بالسيف موظفي مستشفى الصحة النفسية. وقال شهود في الموقع إن المتهم دمر عددا من الأجهزة الطبية والحاسوبية قبل أن يغادر الموقع هربا إلى مكان غير معلوم. الحادثة وقعت فصولها في مصحة جدة إذ فوجئ المراجعون والزوار برجل في منتصف العقد الرابع من العمر يدخل المستشفى وهو يهذي بكلمات غير مفهومة ثم يتجه إلى العمق، رافضا نداءات التوقف بعدم الدخول إلى أقسام المستشفى، وبلغ السيناريو قمته والرجل يشهر سيفه ملوحا و مهددا بقطع عنق كل من يقترب منه. وبحسب المعلومات فإن الرجل لوح بالسيف أكثر من مرة، ثم تحرك إلى العيادات وشرع في تدمير الأجهزة الإلكترونية وهدد كل من يحاول التصدي له ومنعه من تصرفه، واتضح من خلال الوقائع المثيرة أن صاحب السيف يبجث عن موظف محدد في المستشفى، لكن رجال الحراسات الخاصة أحاطوا به، غير أنهم فشلوا في إمساكه، فاستنجدوا بالسلطات الأمنية، إلا أن المسلح بالسيف غادر المكان على عجل وتوارى عن الأنظار. بعد دقائق من اختفاء المتهم وصل إلى مسرح الحادث ضباط من مركز شرطة الجنوبية وأجروا معاينات وتفحصوا مقاطع الفيديو التي سجلتها كاميرا المشفى، وتواصلت التحقيقات والاستجوابات مع المراجعين والمرضى والزوار والأطقم التمريضية بغرض الوصول إلى هوية حامل السيف، ولم تستمر عمليات البحث والتمشيط طويلا حيث استدلت السلطات الأمنية على هويته عن طريق لوحة المركبة التي استخدمها في الهروب من مسرح الحادث، وفي وقت قصير تم تحديد منزله وتطويقه والقبض عليه وفي حوزته السلاح المستخدم في الاعتداء، حيث اعترف بالواقعة مشيرا إلى أنه كان يبحث عن موظف محدد كان على خلاف قديم معه، وأنه لم يقصد شرا بأي من مراجعي وزوار ومرضى مستشفى الصحة النفسية في جدة. مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي تابع عملية الضبط فيما أشرف عليه مدير مركز شرطة الجنوبية المقدم محمد الوذنياني. إلى ذلك أوضح الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن الأمن تحفظ على المتهم وتحفظ على السلاح. ومن المتوقع إحالة المتهم إلى الكشف الطبي للاستيثاق من قواه العقلية.