اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما انه "ليس نادما" على دفاعه عن حق المسلمين في بناء مسجد قرب موقع اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 بنيويورك، وذلك بعد ان اثارت تصريحاته جدلا منذ خمسة ايام في الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال لقناة ان.بي.سي حول هذا الموضوع على هامش زيارة الى عائلة اميركية من الطبقة المتوسطة في كولومبوس (اوهايو، وسط) قال اوباما باختصار شديد "الاجابة هي: لا ندم". ودافع اوباما الجمعة الماضي عن حق المسلمين في بناء مسجد قرب موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك، مستندا في دفاعه الى حرية العقيدة والدين التي يكفلها الدستور. واثارت تلك التصريحات زوبعة اعلامية واستياء عائلات ضحايا تلك الاعتداءات، في حين اغتنم العديد من اعضاء المعارضة الجمهورية، بمن فيهم المرشحة الى نيابة الرئاسة سابقا سارة بيلين، الفرصة واتهموا الرئيس بانه بعيد عن انشغالات المواطنين. ونأى حتى بعض المقربين من اوباما مثل زعيم الديموقراطيين هاري ريد بنفسه عن الرئيس في هذه القضية خوفا من انعكاسات الجدل على شعبيتهم قبل شهرين ونصف من انتخابات تشريعية حاسمة. من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي الاربعاء ان مصير مشروع بناء المسجد على مقربة من "غراوند زيرو" يرتبط ب"قرار محلي". واضافت في بيان ان "حرية المعتقد حق يضمنه الدستور. المكان الذي يبنى فيه مركز للعبادة يرتبط بقرار محلي".