صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بتقديم 300 مليون ريال من شعب المملكة لإخوانهم وأشقائهم شعب جمهورية باكستان الإسلامية. ويأتي هذا التبرع تعبيراً من الشعب السعودي عن مشاعر الأخوة الإسلامية، والإنسانية، ومشاركتهم ووقوفهم مع الشعب الباكستاني في محنته التي يعيشها حالياً جراء ما أصابه من كوارث السيول والفيضانات التي غمرت العديد من المناطق وأجلت الملايين من السكان. كما تأتي هذه المبادرة الأخوية في إطار ما اعتادت عليه هذه البلاد وقيادتها وشعبها من التعاون والتكاتف ومؤازرة الأشقاء في أوقات المحن في سياق ما يحض عليه ديننا الإسلامي الحنيف "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً ". وبلغ إجمالي التبرعات النقدية المقدمة لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق في اختتام يومها الأول، أكثر من 377 مليون ريال، فيما لايزال المتبرعون يجودون بأموالهم النقدية والعينية استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لإغاثة إخوانهم المنكوبين في الباكستان والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء ما يتعرضون له من سيول وفيضانات. وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك بمبلغ قدره مليون ريال، فيما هب أهالي تبوك صغارا وكبارا إلى مراكز جمع التبرعات التابعة للحملة في مقر جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية في تبوك، ومركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، فمنهم من قدم المال ومنهم من قدم تبرعات عينية. من جهة ثانية، بلغ إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة في منطقة المدينةالمنورة 484 ألف ريال، إضافة إلى تبرعات أخرى عينية، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز الذي دعا المواطنين ورجال الأعمال إلى التبرع لإخوانهم المتضررين من الشعب الباكستاني، والمسارعة لنيل الأجر والثواب في هذا الشهر الكريم. كما بلغ إجمالي التبرعات في أبها أكثر من 586 ألفا، بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، فيما تبرع مواطن بسيارة دينا، بالإضافة إلى 250 قطعة زل، وشملت التبرعات عددا من محافظات عسير، حيث بلغت في محافظة محايل عسير 70 ألفا، وفي بلقرن 190 ألفا، فيما تنوعت التبرعات العينية بين العسل والذهب والساعات وأجهزة الجوالات.