لايزال صرير إطارات سيارات ( المراهقين ) يصم الأذان ليلاً ونهار فيقُض مضجع الهاجعين ويُنغص راحة القاعدين تفحيطاً في شوارعنا لاسيما في هذه الأيام ونحن نعيش فترة الإجازة الصيفية مع الفراغ الذي يحيط بكثير من فئة المراهقين ، والمؤلم أن عمليات التفحيط هذه لم تعد مقصورة على الحواري أو المساحات البعيدة عن الرقابة المرورية بل أصبح المُفحط يُجاهر بالتفحيط - مُشهراً راية التحدي- ليمارس هوسه الجنوني وسط الطرق الرئيسية المكتظة بالحركة ، مسيئاً للنظام بل وضارباً به عرض الحائط لأن هذا المفحط ( أمن العقوبة ) فما كان بوسعه إلا أن يُسئ ( الأدب)!! .. يُعزز من غياب مروري تام خاصة في الآونة الأخيرة والتي لم يُعهد لها مثيل رغم التوجيهات العليا بالتشديد المروري والتوجيه بإقامة الحملات المرورية المكثفة !! والحقيقة المُرة أن جهاز المرور ( أنكشف ) تقاعسه ولن يستطيع أن يخفي هذه الحقيقة ( بغربال ) التصريحات فشتان مابين الواقع والكلام! .. فإذا كان ( الماء يُكذّب الغطاس ) فالشارع الآن هو أنقاء وأوضح ( برهان ) ولن يحتاج الأمر للتقصي طالما أن الميدان مترع بصور التفحيط بكل مدارسه!! ، فإذا أردنا أن نبحث عن مفحط فلن نبحث عن إبرة في كومة قش !! بل سنجد كومة مفحطين في كومة شوارع!! والصورة المرافقة التقطتها العدسة قبل فترة في طريق الملك خالد ببريدة وقد بقيت السيارة يوماً كاملاً ويبدو أن المرور ( ماجاب خبرها) !!. ء