انتقد الكاتب سعيد السريحي، جامعة أم القرى، بعد إعلانها جملة من الضوابط دعت طلابها إلى الالتزام بها، مؤكدة أنها ضوابط "إسلامية"، حيث اعتبر "السريحي" أن الجامعة ليست في حاجة إلى البحث عن مثل تلك الضوابط ما دامت في بلد كالسعودية كل جامعاته ومعاهده ومدارسه ومؤسساته الحكومية وغير الحكومية ملتزمة بالضوابط "الإسلامية". وشدد "السريحي" في مقال له بصحيفة "عكاظ" اليوم السبت، على أنه ليس من حق جامعة أم القرى أن تشَّرع لنفسها تشريعًا خاصًا ترى أنه هو "الإسلامي" أو أن تضع ضوابط تخصها دون سواها داخل الضوابط الإسلامية العامة، معتبرا أن ذلك يعني أحد أمرين "إما التشدد من قبلها أو التفريط من قبل الآخرين" حسب نص المقال. وأشار الكاتب إلى أنه من بين الضوابط التي وصفتها الجامعة بالإسلامية، ما ذكره عميد شئون الطلاب في الجامعة، حين تحدث عن المخالفات التي يطالها قانون العقوبات فذكر، منها "عدم الالتزام بارتداء الزي الإسلامي المحتشم المناسب لطلبة العلم"، وعلق "السريحي" بأنه إذا كان يعني لبس الثوب والغترة والعقال، فإن ذلك هو الزي الوطني، كما هو متعارف عليه في الضوابط العامة التي تلزم بارتدائه في الدوائر الحكومية والمدارس، وإن كان يريد زيا آخر فمن المتوجب عليه أن يوضح ما يقصده به "وأن يكون من الشجاعة بحيث يبيِّن لنا حكم ارتداء الزي الوطني، بل وحكم ارتداء البنطال، ما دام يرى أن ثمة زيًا إسلاميًا تلزم به طلابها وتعاقبهم عند التجرد منه". وكانت جامعة أمر القرى، أصدرت لائحة جديدة لتنظيم الجوانب السلوكية والتربوية داخل أروقتها، قالت إنها "تعالج المخالفات المقتضية للتأديب وفق اللائحة التنظيمية، التي تنص على أن كل إخلال بأحكام الشريعة وآدابها يصدر من الطالب أو الطالبة داخل الجامعة أو في أي من مرافقها المختلفة يقتضي التأديب". فيما أكد مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن الطلاب والطالبات المخالفين للسلوك الجامعي سيحرمون من الدراسة لمدة تتراوح ما بين فصل دراسي واحد أو عام كامل، داعيا إياهم إلى التقيد بالقيم الدينية والتحلي بالأخلاق الإسلامية والتأسي بالمثل العليا في القول والعمل.