قالت منظمة الأممالمتحدة إن عدد السوريين الذين فروا من بلدهم عقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد تجاوز ثلاثة ملايين شخص، فيما طالبت المنظمة الدولية بدعم "شامل" لمساعدة الدول المستضيفة على التعامل مع العدد المتزايد للاجئين. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، إن المنظمة سجلت أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى الآلاف ممن فروا من سوريا ولم يتم تسجيلهم. وأوضح "جوتيريس" في العاصمة الأردنيةعمان: "بدون المزيد من الدعم الشامل، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسلم بأن تلك الدول ستكون قادرة على المضي قدما وقبول مئات الآلاف أو الملايين من اللاجئين السوريين". وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين التي تعتمد على التبرعات تلقت 850 مليون دولار من المجتمع الدولي لتقديم المساعدة إلى اللاجئين السوريين عبر المنطقة، التي يحتاج الأردن منها وحده إلى 1.8 مليار دولار هذا العام لمساعدة 600 ألف لاجئ يستضيفهم حاليا. وكانت الأزمة السورية بدأت في مارس 2011 باحتجاجات مناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تحولت فيما بعد إلى صراع مسلح. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في هذا الصراع.