قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارىة، إن ثقة السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تزعزعت بعد عودة الاتصالات بين واشنطنوطهران، مضيفة أن السعودية لا تغرد خارج السرب الخليجي في هذا الإطار، وهو ما قد يدفعها إلى القيام بتحركات سياسية أكثر جرأة في المستقبل. وذكرت الشبكة، بحسب مقال نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من عدم فك الارتباط بالكامل مع أمريكا، قد تعمد إلى تبني سياسية أكثر استقلالية على الصعيد الخارجي، وقد ظهرت بوادر ذلك بالفعل عبر زيادة الدعم والتدريب لمجموعات المعارضة الإسلامية في سوريا. ولفت المقال إلى أنه من المتوقع أن تتحرك الولاياتالمتحدة لتطمين دول الخليج عبر القنوات العلنية والسرية، وعلى هذا الأساس فإن التوازن الحالي في المنطقة مرشح للاستمرار، في المستقبل المنظور. وأشار إلى أن الإعلان السعودي الرسمي عن الامتعاض من التصرفات الأمريكية يأتى مع التقارب بين واشنطنوطهران، إلى جانب تلكؤ الإدارة الأمريكية حيال النظام السوري والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى جانب الاختلاف بوجهات النظر بين البلدين حيال مستقبل مصر، وتراجع الدعم الأمريكي للسياسات السعودية الداخلية والخارجية. ونوه بأن رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان، كان قد التقى مؤخرا بعدد من الدبلوماسيين في الرياض، من أجل إعلامهم بوجود توجه نحو "تبدل كبير" في العلاقات السعودية الأمريكية، بالتزامن مع إجراء رئيس الاستخبارات السابق الأمير تركي الفيصل، مقابلات صحفية عديدة مع وسائل إعلام دولية اقترح فيها تصرف الدول الخليجية بمزيد من الاستقلالية. وذكرَت "سي إن إن" في المقال أن الرياض تعارض علنًا نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وترى أن إسقاطه سيحد من نفوذ طهران بالمنطقة، وقد عطل قرار البيت الأبيض عدم توجيه الضربة فرصة الرياض بالتخلص من نظام الأسد. ولفتت إلى أنه بالنسبة لمصر، فقد وجدت السعودية نفسها على طرف النقيض مع واشنطن حيال طريقة التعامل مع الأوضاع في مصر، إذ حاولت أمريكا الوقوف على الحياد، بينما دعمت الرياض الفريق أول عبدالفتاح السيسي. ولكن رغم التعبير العلني عن التباين في وجهات النظر.