تناولت صحيفة هافينجتون بوست الأمريكية في مقال تحت عنوان "هل الحج يجعل المسلمين أكثر تطرفًا، ربما ستتفاجأ بالإجابة"، تأثير أداء المسلمين للحج من خلال دراسة أجرتها جامعة هارفارد العريقة. وأشار كاتب المقال أرول يابوك والذي يعمل بهارفرد كيندي سكول إلى أن ملايين المسلمين حول العالم يؤدون شعيرة الحج في مكة كل عام، وأن الحج ركن أساسي فى الإسلام، إلا أنه غالبا ما يُساء فهمه، لاسيما من قبل أولئك الذين يشعرون بالقلق من تزايد أعمال العنف فى السنوات الأخيرة التى يربطها منفذوها بأهداف دينية. وأضاف: إن مفجري أحداث 7 يوليو في لندن، ناهيك عن الخاطفين في أحداث 11-9 قاموا بأداء شعيرة الحج.. متسائلا: هل هذا يكون سببًا في زيادة تطرفهم؟ أو هل يكون تجمع نحو 2 مليون رجل وامرأة من مختلف دول العالم، يكون مكانًا جيدًا لتنشئتهم على الطرف الديني؟ وتابع الكاتب تساؤلاته: ما هو الأثر الفعلي للفريضة على الحجاج؟ يقول الكاتب إن الإجابة عن التساؤلات السابقة جاءت في دراسة أجراها باحثون من جامعتي هارفارد وكيس ويسترن ريزيرف بعدما قرروا، البحث في هذا الموضوع، وأجروا تجربة على حجاج باكستانين أدوا الفريضة. ووجد الباحثون أنه بجانب ملاحظة زيادة أداء الحجاج للعبادات (الصلاة والصوم.. وغيرها) وزيادة الاندماج في العالم المسلم، فإن الحج يزيد الرغبة في السلام والتسامح لدى الحجاج ليس فقط تجاه المسلمين ولكن أيضا لغير المسلمين. ولفت الكاتب إلى أن الشيء الذي كان أكثر إثارة للاهتمام وغير متوقع - على حسب قوله- أن الدراسة وجدت أن الحجاج يبدون مرونة (طفيفة) تجاه المرأة لا سيما فيما يخص التحيز ضدها.