أكد لي تشنغ ون السفير الصيني لدى السعودية أن الصين أكبر شريك تجاري للسعودية، وقال: إن العلاقات السعودية الصينية تتميز بالتطور النوعي في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات حيث تمثل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وأفريقيا خلال العشر سنوات الماضية وهي أكبر دولة مصدرة للنفط للصين مشيرا إلى أن العلاقات السعودية الصينية تاريخية وأن التعاون بين البلدين الاقتصادي والتبادل التجاري في أزهى عصوره بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس الصيني شى جين بينغ جاء ذلك خلال الاحتفالية التي استضافها رجل الأعمال سعد بن عبد الله العجلان عضو مجلس الأعمال السعودي الصيني في منزله مؤخرا بحي الهدا بالرياض بحضور رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبد الله المبطي والمستشار التجاري للسفارة الصينية في الرياض يونق يو وعدد من رجال الأعمال السعوديين وقد أوضح السفير الصيني أن التجارة بين البلدين تشهد نموا ملحوظا بلغت نسبته 14% عام 2012 حيث تجاوزت 73 مليار دولار، وأوضح أن هناك 140 شركة صينية تعمل في السوق السعودية، وتقدر قيمة مشاريعها ب 18 مليار دولار في مجالات الإنشاء والاتصالات والبنية التحتية والبتروكيماويات وغيرها. وتحدث الشيخ عبد الله العجلان مؤسس شركة العجلان في السعودية عن تجربته مع الصين التي بدأت عام 1979 أي قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1990، وقال: في بداية حياتي التجارية استوردت منتجات من الصين وقمت ببيعها في السعودية وحققت من ورائها أرباح جيدة، مشيرا إلى التنوع التجاري والاستثماري الذي حدث بين البلدين وأصبحت الصين من أكبر الشركاء التجاريين للسعودية على مستوى العالم. وتناول في الاحتفالية المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية حجم ونمو العلاقات التجارية والاقتصادية وقال لقد ارتفعت التجارة بين البلدين من عشرات الملايين الدولارية إلى عشرات المليارات الدولارية ، وتحدث المبطي عن التجربة الصينية الرائدة وبعض الملامح المهمة المتعلقة بطبيعة الاعمال والتحولات الكبرى التي حدثت في الاقتصاد الصيني. هذا وقد أعرب سعد العجلان عن شكره وتقديره وترحيبه بالسفير الصيني واعضاء السفارة ورجال الأعمال السعوديين وأوضح أن العلاقات السعودية الصينية تاريخية مشيرا إلى أن أول تبادل رسمي دبلوماسي بين الصين والعرب كان في القرن العشرين بدأ من السعودية، عندما أقامت المملكة في عام 1939 علاقات دبلوماسية مع الصين، لتكون بذلك أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وقد تجمدت العلاقات بين البلدين ثم عادت العلاقات الدبلوماسية منذ عام 1990 وذكر العجلان أن التبادل التجاري بين البلدين كان ضئيلا فقد كانت قيمة الصادرات الصينية إلى المملكة في عام 1954 لا تتجاوز 0.05 مليون دولار، لكنها وصلت في عام 1977 إلى 14.79 مليون دولار في حين تجاوزت حاليا حاجز ال 73 مليار دولار في 2012.