كشفت وثائق مسربة حديثًا، قيام وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتجسس على نحو 125 مليار اتصال هاتفي ورسائل نصية خلال شهر يناير الماضي، غالبيتها استهدفت دول الشرق الأوسط، وكان نصيب السعودية منها 7.8 مليار عملية تجسس على اتصالات داخل المملكة، ومثلها في العراق و1.9 مليار اتصال في مصر و1.6 مليار اتصال في الأردن. وحسب موقع "Cryptome" المتخصص في نشر الوثائق السرية، فإن كبرى عمليات التجسس كانت في أفغانستان التي كانت حصتها من التجسس قرابة 21.98 مليار اتصال ثم 12.76 مليار اتصال في باكستان و6.28 مليار اتصال في الهند، و1.73 مليار اتصال في إيران. ولم تقتصر عمليات التنصت الأمريكية على الاتصالات الهاتفية للحلفاء الأوروبيين وغيرهم، بحسب ما كشفت الوثائق السرية، التي نُشرت مؤخراً في صحيفتي "الجارديان" البريطانية و"دير شبيجل" الألمانية، إضافة إلى صحف أخرى، بل امتدت أيضاُ لتشمل مواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني. وكشفت تقارير، أشارت إليها وكالة "مأرب برس" الإخبارية، أن عمليات التجسس على الاتصالات العربية كانت تقدر بالمليارات، وأنها فاقت آلاف المرات تلك التي نفذتها الوكالة الأمريكية على دول أوروبية، ولا تستبعد مصادر متخصصة أن تلك العمليات في الدول العربية طالت اتصالات عدد من الزعماء العرب ودوائر القرار العربية المهمة.