توصل علماء أمريكيون إلى اكتشاف سر توقف القلب، ما يسمح بإرجاع النبض إليه الأمر الذي يشكل نقلة نوعية في عالم الصحة والطب. فقد كشف فريق من المختصين في جامعة "ستوني بروك" في ولاية نيويورك أن الوفاة ليست حدثا يقع وينتهي في لحظة، إنما هو عملية متواصلة تستغرق وقتا يصل إلى ساعات. وذلك يعني، وفقا للعلماء، أنه بالإمكان ليس فقط إيقاف هذه العملية فحسب، بل والعودة بمراحلها تدريجيا إلى الوراء خطوة تلو الأخرى، لينبض القلب المتوقف مرة أخرى، شريطة فك السر والتوصل إلى الآلية الضرورية لذلك. ويكمن سر إعادة النبض إلى القلب في درجة حرارة الإنسان المنخفضة، إذ يشير العلماء إلى أن انخفاض درجة حرارة الإنسان هي الضمان الوحيد لبقاء المخ نشطا، من خلال تقليص احتياجه إلى الأكسجين. في هذا الشأن يؤكد الباحثون أن اللجوء إلى تبريد الجسم بجرعات صحيحة في غرف الإنعاش، ينعكس إيجابًا حالة جسم المريض، ما يجعل هذه الخطوة فعالة في بقاء المرضى على قيد الحياة. وحتى الآن يعتبر توقف القلب المؤشر الرئيس على الوفاة، وبناء على الوقت الذي يتوقف فيه عن الخفقان تعلن الوفاة رسميا، في حال فشل الأطباء بإعادة النبض إليه في غضون دقائق قليلة، إلا أن هذا الأمر أصبح من وجهة نظر العديد من المختصين "رؤية قديمة عفا عليها الزمن".