تناولت معظم الصحف الأمريكية، رفض السعودية عضوية مجلس الأمن الدولي، في عددها اليوم الأحد، حيث وصف بعضها الخطوة السعودية بالتحدي والازدراء للأمم المتحدة، وقالت أخرى إن رفض الرياض للمقعد يعتبر حركة احتجاجية أربكت الجميع. ونقل موقع قناة "الجزيرة"، كلمة صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" في افتتاحيتها، إنه عندما يتم انتخاب دولة لتصبح عضوا بمجلس قوي كمجلس الأمن الدولي، ثم ترفض تلك الدولة هذه العضوية، فإن اللوم يقع على الأممالمتحدة نفسها. وأكدت الصحيفة، أن رفض السعودية لهذا المقعد المرموق، شكل موجات من الصدمات بين الدبلوماسيين، خاصة أن للمجلس نفوذا وتأثيرا بالأحداث العالمية، مضيفة أنه إذا رفضت دولة غنية ومحورية مثل السعودية هذا المقعد، فكيف ينعقد الأمل نحو إنشاء "مجتمع دولي" مستقر ذي جدوى. كما تساءلت الصحيفة في تقرير منفصل، عن سر ما أسمته ب"الازدراء الصادم من جانب السعودية للأمم المتحدة؟"، موضحة أنه يعود لاسيتاء الرياض من مواقف المنظمة العالمية والولايات المتحدة بشأن سوريا وإيران. من جانبها، قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، إن رفض العضوية يعود للغضب السعودي على الغرب، والشعور بالإحباط إزاء عجز المجلس عن تعزيز سلام سوريا، إضافة إلى ما وصفته بأسافين البيت الأبيض بشأن الأهداف بالشرق الأوسط، وما يتعلق منها بالربيع العربي بالمنطقة. ووصفت نيويورك تايمز الرفض السعودي بأنه حركة احتجاجية أذهلت الجميع، وأن تلك الحركة تؤكد مدى الغضب السعودي إزاء المواقف الغربية من أزمتي سوريا وإيران.