قالت وكالة "فرانس برس" إن اعتذار السعودية عن شغل مقعدها في مجلس الأمن شكل سابقة فاجأت عدداً كبيراً من الدبلوماسيين في المجلس ، موضحةً أن عدداً منهم طرح الجمعة فرضية تراجع المملكة عن قرارها الذي لم يبلغ إلى المجلس رسمياً. ونقلت الوكالة عن دبلوماسي في المجلس قوله : "إنه أمر غير متوقع تماماً، ولقد بحثنا جميعاَ في سجلات المجلس لإيجاد سابقة فلم نجد"، مضيفاً أن ترشيحاً إلى المجلس "يستغرق سنوات من الاستعداد"، وهذا ما يجعل خطوة الرياض بالتالي مفاجئة.ولأن انتخاب الأعضاء العشرة غير الدائمين في المجلس يتم على قاعدة إقليمية، فإذا ما تمسكت السعودية بقرارها، يعود للمجموعة العربية في الجمعية العامة إيجاد مرشح جديد يفترض أن يوافق عليه أعضاء الجمعية خلال عملية تصويت، كما حصل لدى اختيار الرياض الخميس. كما نقلت الوكالة عن دبلوماسي آخر قوله : أنه "قد يحصل انتخاب جديد لكن من الممكن أيضاً إقناع الرياض بتغيير موقفها". وذكر أن "الحكومة السعودية أبدت في الأسابيع الأخيرة قلقها الصريح في شأن سوريا والمسألة الفلسطينية".