شهدت ولاية فلوريدا الأمريكية واقعة غريبة، حيث عاد دونالد ميلر بعد نحو 30 عامًا من اختفائه وإعلانه متوفيًا، مطالبًا بإعادته قانونيًا إلى الحياة، لكن كانت المفاجأة أن قرر القاضي أنه لا يزال ميتًا بعين القانون وأنه لا يمكن إرجاعه إلى الحياة على الأوراق مطلقًا. وقالت وكالة الأنباء الأمريكية (يو بي آي) إن القاضي آلن ديفيس، أصدر حكمًا عام 1994 أعلن فيه أن ميلر متوفٍ قانونيًا، وذلك بعد 8 أعوام على اختفائه من منزله في أركاديا بولاية فلوريدا. لكن ميلر ظهر فجأة عام 2005، وقرر هذا العام المطالبة بإلغاء الحكم الصادر بحقه، في محاولة لاستخراج رخصة قيادة، وإعادة تشغيل رقم ضمانه الاجتماعي. إلا أن القاضي أيد حكمه السابق، الذي يقول إن ميلر (61 عامًا) متوفٍ بعين القانون، موضحًا أن طلب ميلر تعدى مهلة ال3 سنوات التي يجيزها القانون لاسقاط حكم بالوفاة. وعن سر اختفائه طوال هذه الفترة يقول ميلر الذي يعيش في مدينة فستوريا بولاية أوهايو، إنه قرر الاختفاء بعد فقدانه عمله ووقوعه في حيرة من أمره، وكشف أنه كان مدمنًا على الكحول، مشيرًا إلى أنه لم يتصل طوال كل تلك السنوات بأي من أفراد عائلته. وكانت زوجة ميلر طالبت بإعلان وفاته عام 1994 بغية حصول طفليها على تعويضات الضمان الاجتماعي لحالات الوفاة.