أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن قمر شهر ذو الحجة يصل إلى طور التربيع الأول يوم السبت 12 أكتوبر عند الساعة 2.02 فجرا بتوقيت مكةالمكرمة وسيكون قطع ربع المسافة في مداره حول الأرض وفي ذلك الوقت لن يكون مرصودا في السماء . وسوف يشرق القمر في سماء المملكة ما بعد منتصف الظهر ويرصد بالعين المجردة في الأفق الجنوبي الشرقي عصرا وقبل غروب الشمس ، وبعد الغروب سيكون نصف تقريبا مضاء والنصف الأخر مظلم ويعتبر هذا التوقيت الأفضل لرصد تضاريس القمر من خلال التلسكوب وخاصة على طول الخط الذي يفصل بين جانبي القمر. والتربيع الأول للقمر يسمى أيضا التربيع الشرقي حيث يقع القمر بمقدار 90 درجة شرق موقع غروب الشمس ويتزامن مع ذلك وصول كوكب المشتري إلى تربيعه الغربي ووقوعه 90 درجة من شروق الشمس. والقمر أيضا يصل إلى تربيعه الغربي 90 درجة من شروق الشمس عندما يكون في التربيع الأخير. ولذلك مع غروب القمر في الأفق الغربي الجنوب الغربي من السماء يشرق كوكب المشتري في الأفق الشرقي الشمال الشرقي , ومثل التربيع الأخير للقمر فان الكوكب عندما يكون التربيع الغربي يرصد في سماء الفجر في الساعات بين منتصف الليل و شروق الشمس لذلك يمكن رصد المشتري بسهوله بالعين المجردة بالنظر إلى الأفق الشرقي فجرا فهو يظهر كنجم ابيض شديد البريق واللمعان. وعلى عكس التربيع الأخير للقمر فان قرص المشتري لن يظهر نصفه مضاء ونصفه الأخر مظلم عند النظر إليه من خلال التلسكوب فمن منظورنا في الجزء الداخلي من النظام الشمسي يظهر كوكب المشتري قرصا كاملا على الدوام . وكما يرصد من على سطح الأرض فان ظلال أقمار المشتري الأربعة الكبيرة والتي تسمى أقمار غاليلو وهي : ايوا ، أوروبا ، جانميد ، كاليستو ستكون في أقصى زاوية 12 درجة باتجاه الغرب من هذه الأقمار عند التربيع الغربي للمشتري. ولهذا السبب وبالقرب من التربيع الغربي فان ظلال أقمار كوكب المشتري تعبر قرص الكوكب لأقصى فتره من الوقت قبل أن تقوم بذلك الأقمار نفسها ولان تلك الأقمار تدور خلف المشتري فان ظلال تلك الأقمار تندفع على طول ظل المشتري لأطول وقت قبل أن تنتقل تلك الأقمار خلف الكوكب العملاق. وتقريبا بعد 3 أشهر من ألان في 5 يناير 2014 سوف يكون كوكب المشتري في التقابل مع الشمس في سماء الأرض وفي ذ1لك التوقيت أقمار المشتري وظلالها تعبر المشتري في انسجام رائع.