ساد الهلع والحزن بلدة قبعيت العكارية اللبنانية بعد ورود انباء عن وفاة 20 شخصاً بغرق عبارة كانت تنقل مهاجرين غير شرعيين من اندونيسيا الى استراليا. وقد روى احد الناجين ويدعى ابو علي ما جرى مشيراً الى ان عطلاً طرأ على الآلة التي تعمل على اخراج المياه من الباخرة الى الخارج، واضاف: "قمنا باخراج المياه بايدينا حتى لا تغرق العبارة ولكن من دون جدوى اذ نفذت مادة البنزين من المحرك بعد ثلاثة ايام قضتها السفينة في البحر". واضاف ابو علي: "ان المسؤولين عن الرحلة اعطونا جهاز اتصال من نوع "الثريا" للاتصال في حال وقوع اي طارئ خلال الرحلة من اندونيسيا الى استراليا لكننا فوجئنا بان الجهاز معطل وغير صالح". ولفت الى ان الباخرة غرقت قرابة الرابعة والنصف على مقربة من جزيرة اندونيسية تمكن ثلاثة من ركابها من النجاة بعد وصولهم اليها سباحة. واضاف: "ان كلفة الرحلة من اندونيسيا الى استراليا بلغت نحو عشرة الاف دولار اميركي للشخص الواحد". وفي التفاصيل بحسب رئيس البلدية علي حمزة فان العبّارة البحرية التي كان على متنها عدد من العائلات اللبنانية من بقعيت ومن قرى جبلية عدة في منطقة جرد القيطع بعكار غرقت في المياه الاقليمية الاندونيسية حيث كانت وجهتها الشواطىء الاوسترالية. ولفت حمزة الى ان الاتصالات التي بدأها افضت الى ان 20 ضحية توفوا غرقاً فيما نجا ثلاثة لبنانيين، موضحاً ان من بين الضحايا اشخاص من عائلات حمزة وخضر واسعد وعثمان... وناشد رئيس البلدية الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية العمل على نقل الضحايا الى لبنان والتواصل مع السفارات اللبنانية في الخارج لا سيما في ماليزيا واندونيسيا واوستراليا لتبيان حقيقة ما هو حصل والاطمئنان على ابنائهم. من جهتها لفتت القائم باعمال السفارة اللبنانية بالوكالة في اندونيسيا جوانا قزي الى ان العبًارة غرقت نتيجة عطل في بحر سيانجور في اندونيسيا وكان على متنها 80 راكباً ، موضحة ان "وكالة الغوث الدولية ابلغتنا انتشال 15 جثة من جنسيات مختلفة حتى الآن". وقالت قزي ان المركب غرق على بعد 12 ساعة تقريباً من الشواطئ الاندونيسية، وان بعد المسافة بين الشاطئ ومكان الغرق يعيق عمليات الانقاذ التي تقوم بها السلطات الاندونيسية التي تسعى لتوفير المعلومات الممكنة لتسهيل المهمة.