تُوّج المنتخب الفرنسي للشباب لما دون 20 سنة بطلاً للعالم بفوزه اليوم السبت على حساب نظيره الأوروغوياني بركلات الترجيح (4-1) عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي (0-0) في المباراة النهائية لكأس العالم المُقامة في تركيا. ويعتبر هذا التتويج المونديالي الأول من نوعه لفرنسا في فئة مادون 20 سنة، عقب إنجاز متنخب أقل من 17 سنة في 2001 الذي أحرز اللقب العالمي بدوره، كما سبق للفرنسيين أن حملوا لقب كأس العالم في فئة الكبار عام 1998 عندما استضافوا الحدث المونديالي على أرضهم آنذاك. وكان المنتخب الغاني سفير "القارة السمراء" أحرز المركز الثالث عقب فوزه على ممثل العرب، العراق، في المباراة الترتيبية بنتيجة (3-0). استهلال فرنسي بلا نجاعة على ملعب تورك تيليكوم أرينا أو ما يعرف باسم "علي سامي ين سابقاً"، اتّسمت بداية المواجهة بسيطرة ميدانية مطلقة للفرنسيين دون خطورة تذكر، في حين أقلق المهاجم الأوروغوياني الوحيد، نيكولاس لوبيز محترف روما الإيطالي، بمفرده الدفاع الفرنسي وكاد يسجّل في أكثر من مناسبة من خلال مرتدّاته الخاطفة. وكانت أول تسديدة مباشرة من قدم لوبيز الذي أرسل كرة أرضية سيطر عليها الحارس الفرنسي ألفونس أريولا (5)، وردّ بول بوغبا بواحدة مماثلة ارتمى عليها حارس الأوروغواي غييرمو دي أموريس (10)، وأطلق فلوريان توفان قذيفة من الجهة اليسرى علت العارضة الأوروغويانية بقليل (14)، وسدّد لوبيز كرة بين أحضان الحارس الفرنسي (15). وأرسل دييغو سواريز صاروخاً بعيد المدى فوق العارضة الفرنسية (17)، وارتكب المدافع الفرنسي محمد-نابي سار خطأ قاتلاً عندما أعاد كرة عالية برأسه إلى الحارس فتصيّدها القنّاص لوبيز وتابعها سريعة بيسراه ارتدّت من قدمي الأخير وخرجت إلى ركنية (20). واستمرّت السيطرة الفرنسية بقيادة مدافع يوفنتوس الإيطالي بول بوغبا والخطورة من جانب الأوروغواي، وسدّد لوبيز كرة قوية من الجهة اليسرى علت الخشبات الفرنسية (42). الأوروغواي تستلم زمام الهيمنة في الشوط الثاني، انتقلت السيطرة إلى الأوروغواي، ومسحت كرة لوبيز سطح الشبكة (56)، وكان لوبيز "أنانياً" أكثر من اللزوم عندما أرسلت له كرة خلف المدافعين فلحق بها ودخل المنطقة وسدّد من بين مدافعين، على الرغم من وجود زميله فيليبي أفيناتي في وضع انفراد تام في الجهة المقابلة ودون أية رقابة (65). كما سدّد البديل الفرنسي أليكسي بوزيتي أول كرة باتّجاه المرمى الأوروغوياني إثر عرضية من فلوريان توفان ذهبت فوق المرمى (72)، وناول البديل خورخيان دي أراسكايتا بينيديتي كرة بينية إلى أفيانتي الذي ساقها قليلاً أمامه داخل المنطقة، لكن أريولا انقضّ عليها وحرم الأوروغواي من أهم فرصة في اللقاء (80). ووقف دي أموريس صدّاً منيعاً في 3 مناسبات متتالية في دقيقة واحدة أوّلها من تسديدة مخادعة من جوردان فيريتو ثم من متابعتين بعد ركنيتين ( 87)، وحطّت كرة إميليانو فيلاسكيز على سطح الشبكة الفرنسية (88) وأعلنت صافرة الحكم المكسيكي روبرتو غارسيا نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي مع تسديدة لبوغبا (الذي اختير أفضل لاعب في البطولة) بجانب القائم الأيمن (90+1) والاستعداد لخوض وقت إضافي. من جانبه، أطلق فيديريكه اسيفيدو فاغونديز كرة مركزة أوقفها أريولا (94)، أتبعها بينيديتي بكرة قوسية منخفضة ارتمى عليها الحارس الفرنسي (95)، وأخرى من اللاعب نفسه ذهبت عالية هذه المرة (103). تميّز أريولا رجّح كفّة "الزّرق" في النصف الأخير من الوقت الإضافي، كان التوتّر والتسرّع سيّدا الموقف والخوف من اهتزاز الشباك الهمّ الأكبر لدى الجانبين اللذين اعتمدا التكتل الدفاعي على حساب الشق الهجومي، وأنقذ " المميّز" أريولا (الحارس الثالث في صفوف باريس سان جيرمان الفرنسي) مرماه من فرصة هدف في الدقيقة الأخيرة لينخرط في حفلة ركلات الترجيح ليكمل تألقه ويصدّ أول ركلتين للأوروغواي معبّداً طريق التتويج العالمي الأول لزملائه الذين أفلحوا في تدوين 4 ركلات ترجيحية في مرمى سفير أميركا الجنوبية.