صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد(نزاهة), بأن الهيئة تابعت ما نشر من شكوى في إحدى الصحف المحلية, حول وضع المركز الصحي بحي ذرة، بمدينة أبها، بمنطقة عسير, بعنوان" مطالبات بنقل مركز صحي آيل للسقوط"، وكلفت الهيئة أحد مهندسيها بالوقوف على وضع المركز, وتفحص حالته، وقد تبين أن المركز يقع في وسط مدينة أبها، بحي ذرة، وعمر المبنى يتجاوز(15) سنة، ولوحظ وجود تصدعات في المبنى، وعدم وجود مخرج للطوارئ، وعدم وجود أنظمة كشف للحريق عدا ما هو في مكتب المدير، بالإضافة الى عدم تهيئة مدخل للمعاقين وكبار السن، ووجود عيادات كبار السن في الدور العلوي وهو ما يشكل صعوبة عليهم ، كما لوحظ انقطاع المياه بشكل متكرر عن المركز، وعدم وجود تكييف في عدد من الغرف، والعيادات، ومستودع الأدوية، بشكل أُضطر أحد الأطباء إلى شراء مكيف على حسابه الخاص، ولوحظ وجود كل من (عيادة الطفل، وغرفة التعقيم) في الممرات، محاطة بالألواح الخشبية، وانبعاث روائح كريهة من عدة أماكن بالمركز مثل (عيادة الأسنان، وعيادة الحوامل) بشكل لا يليق بمنشأة صحية، بالإضافة إلى عدم وجود ستائر للنوافذ في العيادات وبشكل خاص غرف الكشف، مما جعلها مكشوفة من الخارج، واضاف المصدر أنه تم رصد نقص في الموظفين والكوادر الطبية، وعدم وجود غرفة أشعة، فضلاً عن تقادم وتهالك بعض الأجهزة الطبية المستخدمة في المركز مثل (جهاز التعقيم)، بالإضافة إلى انتهاء أنبوبة الأكسجين، وعدم وجود أجهزة لمراقبة نبضات القلب، وجهاز لصدمات القلب، بالإضافة إلى عدم وجود جهاز فحص الدم، ولوحظ تراكم الملفات في غرفة السجلات وتهالك الدواليب المخصصة لحفظها، فضلاً عن عدم كفايتها، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف في المركز، كما رصدت الهيئة شكوى موظفي شركة الصيانة بالمركز من أن شركتهم لا تدفع رواتبهم، فضلاً عن انتهاء صلاحية طفايات الحريق بالإضافة إلى أن عددها قليل، واستخدام شركة الصيانة لمواد غير أصلية في عملية التنظيف. وقد طلبت الهيئة من وزارة الصحة التحقيق في أسباب تدني وضع المركز، وما آل إليه من إهمال وتقصير، وتحديد المسؤولين عن ذلك، ومحاسبة كل مقصر، وتطبيق ما يقضي به النظام بحقه، على أن يشمل ذلك تقصير وإهمال مؤسسة الصيانة والنظافة، وعدم تسليمها رواتب عمالها، والعمل عاجلاً على تحسين وضع المركز أو نقله إلى مبنى آخر تتوفر فيه متطلبات المباني الصحية.