حذر استشاري الطب النفسي ومساعد المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل بجدة للخدمات الطبية الدكتور خالد العوفي من انتشار نوع جديد من أنواع المخدرات يطلق عليه حبوب "الثلج" بين أوساط طالبات المدارس. وأشار إلى أن هذا النوع من المخدرات صنع خصيصا من قبل مروجي المخدرات لاستهداف الجنس الناعم. وأوضح العوفي أن حبوب "الثلج" هي إحدى أنواع حبوب الكبتاجون التي انتشرت العديد من مسماياتها الأخرى بين الطلاب والطالبات، مثل (حبوب الفراولة، أبو ملف، أبوداب، الأبيض، دفني، أبومسحة (حيث تظهر عدة أعراض على متعاطيها تتنوع ما بين السهر وكثرة الحركة أثناء فترة تعاطيها لعدة ساعات، ثم تدخل المتعاطية في مرحلة الخمول والنوم لساعات طويلة، والاكتئاب والصداع والقلق خلال الأيام التي تلي فترة التعاطي). وأكد على أن تأثير الحبوب على المدى البعيد يؤدي إلى عدم الدقة في القدرة على التقويم وإصدار الأحكام الخاطئة بسبب الوسواس المرضي وضعف الاستجابة الحسية بالإضافة إلى أعراض العنف والتهييج والروح العدوانية مع زيادة فترة التعاطي واستخدام أنواع أخرى من المخدرات مثل الحشيش والهيروين. ودعا الدكتور العوفي الآباء والأمهات وجميع أفراد أسر الطلاب والطالبات في حديثه مع "المدينة" بزيادة الاهتمام بأبنائهم وبناتهم خلال فترة الاختبارات لإبعادهم من خطر أصدقاء السوء ومروجي المخدرات الذين ينشطون خلال فترة الامتحانات في ترويج حبوب الكبتاجون من خلال نشر إشاعاتهم الكاذبة والمضللة تحت ذريعة مساعدتهم على السهر والاستيعاب والتحصيل الدراسي السريع. وذكر أنه من خلال مباشرته الطبية لعدد كبير من حالات الإدمان التي تم علاجها في مستشفى الأمل بجدة، اتضح له أن بداية التعاطي للذكور كانت بنسبة %60 أثناء الاختبارات فيما وصلت النسبة للفتيات إلى 70% خلال هذه الفترة. وعن دور الأسرة في علاج حالات الإدمان لبناتهم، أكد الدكتور العوفي ان حساسية الوضع الاجتماعي جعل الكثير من أسر هؤلاء الفتيات تمتنع عن التوجه بهن لمستشفيات المتخصصة بعلاج الإدمان. وأضاف أنهم بصدد تنفيذ برنامج توعوي بهذا الخصوص من خلال زيارة المولات التجارية والمدارس وأماكن التجمعات الأسرية بهدف تثقيف أرباب الأسر من خطورة المخدرات والوسائل الوقائية السليمة منها وكيفية التعامل مع حالات الإدمان بين أبنائهم وبناتهم في حالة حدوثها.