دعا مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس لجنة النظر في حالات الإدمان بالمملكة عبدالإله بن محمد الشريف، الآباء والأمهات والأسر بمناسبة قرب امتحانات الطلاب والطالبات، إلى تهيئة المناخ المناسب لأبنائهم، وتخفيف التوتر النفسي، والتقرب إليهم وإيجاد بيئة مناسبة للمذاكرة، وعدم المذاكرة خارج المنزل، وتحذيرهم من أصدقاء السوء ومروجي المخدرات الذين ينشطون خلال فترة الامتحانات في ترويج حبوب الكبتاجون. وحذر الخبير الدولي الشريف من أن مروجي حبوب الوهم يعطون صورة إيجابية لها، على أنها تساعد على السهر والاستيعاب والتحصيل الدراسي السريع، وتساعد على المذاكرة وحفظ المعلومات بجهد أقل.
وأوضح الشريف أن الأجهزة الأمنية والجمارك خلال عام ونصف ضبطت أكثر من مائة وستة ملايين قرص مخدر.. وأبان أنه وبالرغم من هذه الجهود إلا أنها متفشية بين الشباب، وتعمل كافة الأجهزة الأمنية على حماية المواطن والمقيم للحد منها ومنع وصولها إلى النشء والشباب، وشدد على ضرورة أن تضع المدرسة قضية المخدرات في أولوياتها لخطورتها على الطلاب.
وبيّن مساعد مدير عام مكافحة المخدرات أن هذه الحبوب خطيرة جداً وتفتك بعقل الإنسان المتعاطي، موضحاً أنه يمكن للأسرة أن تكتشف ابنها المتعاطي إذا تبيّن عليه السهر والقلق والهلاوس والانفعال الزائد وشحوب الوجه، وكثرة الكلام والثرثرة وقلة شهية الأكل وانبعاث رائحة كريهة من الفم، والعدوانية لأتفه الأسباب.
من جهته حذر مدير الإدارة العامة للبحوث والسلائف الكيميائية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات المقدم أحمد الفارس، من أن هذه الحبوب تحتوي على العديد من المواد الكيميائية، كالرصاص والزئبق والأسيدرز التي تقتل ملايين خلايا المخ وتضر بالمراكز العصبية لدى المتعاطي، وأوضح المقدم الفارس أن تعاطي الكبتاجون يؤدي إلى الإدمان وإلى الأفكار الانتحارية والعنف والعدوانية والوقوع في الجريمة، مؤكداً ضرورة اهتمام الأسرة بأبنائها وتوجيههم التوجيه السليم ومراقبتهم بشكل غير مباشر خصوصاً في هذه الفترة.