قضت محكمة أمن الدولة القطرية الأربعاء بالسجن المؤبد على الشاعر محمد بن الذيب الذي يواجه تهمة التطاول على رموز الدولة والتحريض على الإطاحة بنظام الحكم عبر قصيدة رد بها على الشاعر خليل الشبرمي. وترافع عن الذيب مجموعة من المحامين، بالإضافة إلى وفد من منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية. وتقدم المحامي النعيمي بطلب استئناف الحكم ووافق قاضي المحكمة على الطلب، كما قرر وفد منظمة هيومن رايست وبقية المنظمات الحقوقية الاعتراض على الحكم لدى النائب العام. ويأتي الحكم بعد أن أمضى ابن الذيب قرابة عام في السجن، ولقيت قضيته صدى واسعاً في الأوساط الثقافية والأدبية الخليجية والعربية. وكان إعلاميون وشعراء وكتاب وجهوا خطاباً إلى أمير دولة قطر ناشدوه إطلاق سراح الشاعر المعتقل وتعويضه عن الفترة التي قضاها في السجن, حيث طالبوا أمير دولة قطر بإطلاق سراح الشاعر محمد بن الذيب وعدم محاكمته، وقالوا في خطاب وجهوه الى الأمير حمد بن خليفة ال ثاني أمير دولة قطر "ان الكلمة لاتحاكم وأن الرأي لا يوجب السجن، وأن العدالة في قضية ابن الذيب هي في اطلاق سراحه وتعويضه عن الفترة التي أمضاها في السجن دون محاكمة والتي قاربت على العام الى الآن. هذا وسيمثل اليومالخميس الشاعر القطري محمد بن الذيب أمام محكمة أمن الدولة في دولة قطر لمحاكمته بتهمة التحريض والإطاحة بنظام الحكم. واعتقل الشاعر في شهر نوفمبر من العام الماضي بسبب قصيدة نشرها في وسائل الإعلام والتي كانت سبباً باعتقاله، هذا وقد سبق أن أُجل النطق بالحكم على الشاعر في جلستين سابقتين، ومن المحتمل أن يصدر الحكم خلال جلسة الخميس والمقررة بتاريخ 29/ 11/ 2012م. وتفاعل مع قضية الشاعر الكبير ابن الذيب الكثير من الاوساط الثقافية والحقوقية والشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان منها على سبيل المثال لا الحصر تغريدة للدكتور معن الجربا قال فيها (هل يعقل أن تنادي قطر عبر توجهاتها واعلامها بدعم الحريات وفي نفس الوقت يعتقل في سجونها سجين رأي هو الشاعر محمد ابن الذيب)، وكذلك الاعلامي والكاتب السعودي سعد آل سالم قال فيها (محمد ابن الذيب الخميس محاكمته وستتجه الأنظار نحو قطر لتراقب العدالة والحرية التي تزعم أنها تتبناها عبر إعلامها). وجدير بالذكر أن الشاعر محمد ابن الذيب من أشهر شعراء النبط الشعبي في العالم العربي، وهو يحظى بمكانة خاصة لدي حاكم امارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ونجله ولي العهد الشيخ هزاع بن محمد بن راشد آل مكتوم. نص الخطاب وأسماء الموقعين عليه : بسم الله الرحمن الرحيم سمو الأمير حمد بن خليفه ال ثاني / أمير دولة قطر الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : من الملاحظ أن دولة قطر بقيادة سموكم الكريم حرصت على أن تكون الداعم لحقوق الإنسان والديمقراطية في المنطقة ، وهذا واضح كل الوضوح بما يظهر لنا في توجهاتكم وتوجهات اعلامكم عبر قناة الجزيرة ، ولكن من المؤلم يا سمو الأمير أن نجد في سجونكم شاعر عربيا كل ذنبه هو حرية الرأي والكلمة ، وها هو يقبع في السجون ما يقارب العام ، هذا الشخص هو محمد بن الذيب العجمي ، ونحن هنا لا نطالب سموكم بمحاكمة علنية لإيماننا الراسخ بأن الكلمة لا تحاكم وأن الرأي لا يوجب السجن ، بل نطالب بحضور العدالة واطلاق سراحة بل وتعويضه عن ما أمضاه في السجن خلال الفتره الماضية. وعندما توجهنا اليكم يا سمو الأمير فذلك لأننا متأملين منكم الإجابه وأن تتطابق عدالتكم مع ما تدعون إليه في توجهاتكم بخصوص العالم العربي والاسلامي والتي دائما تناشدون فيها بالعدالة والديموقراطية وحرية الرأي والكلمة. وفي الختام نسأل الله أن يحفظ الأمتين الإسلامية والعربية من كل شر ومكروه ويسخر لها حكاما يسيرون بها نحو العزة والنصرة. الموقعون / نخبة من المثقفين والاعلاميين والفنانين المهتمين بالشأن العربي والإسلامي : الدكتور/ معن الجربا (كاتب وباحث بالشأن العربي والإسلامي) سعد آل سالم (كاتب سعودي) عقل ابراهيم الباهلي ( اللجنة الأهلية السعودية لحقوق الإنسان) مخلف بن دهام الشمري (ناشط حقوقي) طراد الأسمري (كاتب ومدون سعودي) ميسون طارق السويدان (أديبة وشاعرة كويتية) الدكتور صالح الشادي (شاعر ومفكر سعودي) الدكتور عبدالله رشاد (فنان ومثقف سعودي) حسن الحارثي (صحفي سعودي) محمد الوشيحي (إعلامي كويتي) عياد خالد الحربي (صحفي كويتي ) سعيد آل منصور (صحفي سعودي) محمد طالع الألمعي ( كاتب سعودي) سالم اليامي (أديب سعودي) الأشعل فيصل الحسيني (حقوقي سعودي) فهد المشهوري (إعلامي سعودي) علي مطر الواوان الشمري (محامي كويتي) مها الشهري (كاتبه سعودية ) عزة السبيعي (كاتبة سعودية ) علي بن مشعل آل قريشة (شاعر سعودي) كمال عبدالقادر (اعلامي سعودي) وحيد الغامدي (كاتب سعودي) كمال عبدالقادر (اعلامي سعودي) وحيد الغامدي (كاتب سعودي)